امتحانات....عمر المدني(الرشدان)....دير ابي سعيد

امتحانات…عمر المدني…دير ابي سعيد

كتبهاعمر المدني ، في 23 كانون الثاني 2013 الساعة: 23:57 م

 

 

 

امتحانات


alt

 

حيث اني هذه الايام اشارك في المراقبة على طلبة التوجيهي فقد طار بي الحنين والشوق على اجنحة الذكرى الى ايام الدراسة وامتحاناتها.

فما ان يقترب اسبوع الامتحان حتى ترى ان المدرسة بكادرها قد تغيرت واستعدت كما كانت الناس تستعد لاستقبال الشتاء.

الخلية المدرسية برمتها تعلن حالة الطوارىء ويسري هذا التغير على الطلبة انفسهم…..تبدأ حسابات الامتحانات وطريقة الاستعداد لها وكيفية اجتبازها بتميز وخصوصا ان التنافس كان على اشده بين الطبة.

آذن المدرسة المناطه به طباعة الاسئلة يتغير فجاة ويقطع كل قنوات الاتصال والعلاقات الودية مع الطلبة……ينقلب الى انسان اخر كاننا نراه اول مرة فالان يحمل امانة كبرى ومصير طلبة كما كنا نراها. وكان يمني انفسنا ان يسرب لنا ولو وريقة صغيره من سؤال رياضيات او معادلة علوم.

يعتكف في غرفة المطبخ(مدرسة عطروز) ويلبس قفازين مضرجات بالحبر الاسود الذي تطغى رائحته القاهره والنفاثه على جو المدرسة وعلى انفسنا المتلهفة الى سؤال هندسه طويل الحل.

نسمع الة الطباعة اليدوية وهي منهمكة في انجاز مهمتها داخل المطبخ……صوتها يرج المكان والزمان والروح والنفس والشوق واشياء اخرى في دواخلنا المضطربه. ورق الستنانسل المخروم اعلاه كان بنظرنا اسوا ورق واتعس كابوس لامفر منه لانه يعني المصير والحياة.

بين قينة واخرى يخرج الآذن متعبطا اوراقا ومسودات ونحن نرقبه يقطع الساحة قتلحق به عيوننا الى ان يختفي عن درج المدخل وبعدها كان عمود الدخان المتصاعد خلف السور يعلن بدوره ان كل الاوراق قد تحولت الى رماد.

نخرج بالفرصه ركضا فننبش البرميل المحترق باوراقه…..بعض الطلبة يلتقط شبه ورقه محروقه ويفر بعيدا لتلحق به طلبة الصف…نرفعها الى عين الشمس لنفك هذا الطلسم السري فنفشل ونعود الى البرميل……بعضهم كان يعود ليلا الى المدرسه لعله يحظى بوجود شباك مكسور او باب منسي ليلج الى الداخل لعله يحد مراده….بعضهم كان يزعم انه يستطيع احضار ورقة اسئلة من اوراق اخيه المدرس في نفس المدرسه ولكن مقابل اجر….وكل محاولة كانت تنتهي بفشل ذريع لان السرية الضبط في تلك الايام كان اكثر صرامة من امتحانات التوجيهي هذه الايام وربما الجامعات.

امتحان صارم…..تصحيح عادل…..منافسه شريفة…..دراسة قاسية….ولكنها تقطر شهدا على قوبنا قبل افواهنا.

وحدث ذات امتحان اننا جمعنا عشرة قروش وذهبنا الى احد الاشخاص (عبدالله….الا….الر…) لسمعته انه يتعامل مع الجن وعنده القدره على احضار الاسئله ودخلت عليه انا وشخص اخر وبعد ان اختفى باحد الغرف المظلمه عاد واخبرنا ان الاسئلة لم تكتب بعد ورد لنا القروش.

نخرج من الامتحان ونجتمع لنناقش حل الاسئله امام فرح البعض وامتعاض الاخرين وبعدها يفترش الشارع بقصاصات صغيرة جدا جدا من الورق نتيجة تمزيق اوراق الاسئلة لذاك اليوم ونثره في الجو وفي اخر يوم تختلط القصاصات باوراق الدوسيات التي كانت بعرفنا انها جزء من الامتحان ولا يخلو طالب من دوسية ممهرة بعبارة ( يا رب النجاح في كل صباح).

اليوم انظر الى طلبة التوجيهي قاجد ماساة وكارثه تحتاج الى زمن طويل طويل لراب صدعها. فالطالب لايابه بالامتحان ولا بالنتيجه وتمر عليه ايام مصيره ( التوجيهي) كأي الايام الاخرى وعند سؤاله يجيب (بعيدها) القصل القادم.

مع تقدم العالم الى الامام نحن نعدو الى الوراء لاننا ببساطة عبثنا يحضارة ليس لنا وكنا مسلحين بالجهل فلابد ان نكون اعداء انفسنا.

تمت

عمر المدني

مساء الاربعاء 16/1/2013

التعليقات

  1. omarmadani 9E1 علق :

    محمد الشريده - ابو أسامه قال:
    يناير 24th, 2013 at 7:37 ص

    لا اعرف هذا الموضوع نزل قبل حوالي ٤ او ٥ ايام
    وعلقت عليه ولكن تفاجأت باختفاء الموضوع بعد قليل
    محمد الشريده -ابو اسامه قال:
    يناير 24th, 2013 at 8:10 ص

    نعم كانت زمان الامتحانات لها رهبة غير عادية
    الحزم والجد والصدق والانضباط والنزاهة والعدل كان عنوانها العريض وتحت ذلك كل التفااصيل الدقيقة التي وضعت بأحكام لتحقيق المعادلة المستحيلة هذه الايام وهي مخرجات ذات جودة عالية
    لم تكن في تلك الايام موجوداً ما يعرف بضبط الجوده ولا شهادات الايزو ولا شهادات الهاسب كانت معايير اكثر صرامة انها مخافة الله وضمير لا يحابي هو عنوان المرحلة
    سوف اروي لكم قصة انا عايشتها بنفسي لما كنت بالابتدائي لا اتذكر باي صف لما كنا بمدرسة ام جمال بالحارة الفوقا
    بحكم ان المدرسة بجنب بيتنا القديم عشت هذه الواقعة بنفسي
    في نهاية السنة وكانت امتحانات نهائية كما قال اخي عمر كنا نراقب الوضع لعلنا نحصل على اي شئ - لكن أقولها لكم وانا انشاء الله صادق فيما اقول - كنا متأكدين تماماً من ان الفشل هو ما سنحصل عليه
    المهم كان مدير المدرسة الاستاذ كمال اخودعسا وكان المساعد الفني في المدرسة المرحوم ابو مأمون حيث ان الاخير كان يقوم باحراق وأتلاف كل ما له من علاقة بالامتحانات
    ذهب يوم لإتلاف الاوراق وغيرها كنا نراقبه من بعيد
    لما أنهى وذهب رحنا نبحث في الرماد ولحسن الحظ وجدنا ورقة ستناسل صغيرة جداً هي محترقة بس استطعنا فك رموز بعض الكلمات - ساعدنا المحقق كونان في ذلك - المهم عرفنا منها سؤال كان جغرافية - بطريقة او بأخرى عرف الاستاذ كمال بالموضوع
    لا نعرف ماهي العقوبات التي انزلها بالمدرسين والمساعد ابو المامون
    لكن ما عرفناه نحن انه تم تغيير الأسئلة
    اجراءات الحرق اصبحت كالتالي
    بعد حرقها بالبرميل من قبل المساعد كان يتابع الموضوع بنفسه بشكل كامل مع التحريك بقضيب طويلة من حديد - يعني - لبنية منسف -
    لما تحترق نهائيا وتتفتت نهائيا يدار عليها الماء مع التحريك ثم تدار بعد ذلك في رجم حجار كبير كان لدار علي الاحمد
    بعدين يا شاطر تعال تفضل دور ؟؟؟؟!!!!!!!!!

    هذاك زمان لاول
    وساق الله ع ايام زمااااااااااااااااااااان
    محمد الشريده - أبو أسامه قال:
    يناير 24th, 2013 at 8:34 ص

    لما ارى اليوم واسمع واتابع ما يحصل في الامتحانات من مآسي ومصائب
    اشعر بالحزن الشديد لما آل اليه حالنا
    استغيث اصرخ بأعلى صوتي
    اسمع صدى صوتي يدوي ويتردد في الوديان
    آآآخخخخخخخخخ
    وينك يا ابو محمد أستاذ كمال اخودعسا
    وينك يا استاذ ابراهيم سعد
    وينك يا استاذ محمود اخودعسا
    وينك يا ابو المامون

    وينك. وينك وينك. يا كل الشرفاء

    آه
    لا يسمعني احد
    اعرف ايقن انا متأكد ان :
    هذا الزمان غير زماننا
    والعين لا تقاوم المخرز

    هذاك زمان لاول
    وساق الله ع ايام زمااااااااان
    مجهول قال:
    يناير 24th, 2013 at 11:19 ص

    عند اقتراب موعد الامتحانات تعلن حالة الطورىء في المنزل والمدرسة حتى الطابع العام لكل شيءفي الحارة في الشارع يعلن جو الامتحانات كذلك اذكر ان الزواج كان يؤجل الى ما بعد الامتحانات لجميع
    الان يكون اخ او اخت للعريس او العروس في التوجيهي ولا يؤجل العرس ولم يعد احد يكترث في الامتحانات
    كذلك التلفزيون يلغى ولايشغل الا بعد الامتحانات
    ماذا حدث للناس الاحساس تلبد
    مجهول قال:
    يناير 24th, 2013 at 11:19 ص

    عند اقتراب موعد الامتحانات تعلن حالة الطورىء في المنزل والمدرسة حتى الطابع العام لكل شيءفي الحارة في الشارع يعلن جو الامتحانات كذلك اذكر ان الزواج كان يؤجل الى ما بعد الامتحانات لجميع
    الان يكون اخ او اخت للعريس او العروس في التوجيهي ولا يؤجل العرس ولم يعد احد يكترث في الامتحانات
    كذلك التلفزيون يلغى ولايشغل الا بعد الامتحانات
    ماذا حدث للناس الاحساس تلبد
    ابن البلد قال:
    يناير 24th, 2013 at 2:11 م

    أيام زمان وقبيل الإمتحان بيومين كانت الدكاكين على أهبة الإستعداد لمشاركة الطلبة استقبالهم للحدث , تحضر إن كان ناقصا” عندها الدويسيات وهي قطعة من الكرتون ذو اللون الواحد ثنيت من وسطها لتشكل فيما بعد عائقا” أمام طالب متعطش ومتأهب لنقل معلومة من هذا الزميل أو ذاك , كان الطالب بالإضافة لذلك حريصا” على شراء أدوات القرطاسية التي كان بعضها ينقصه طوال الفصل والتي كان يعتمد على تأمين معضمها من رفاق الصف مثل البراية والمحاية والمسطرة وقلم الرصاص , وتنقلب أحوال أشد الطلبة شراسة ليصبح حملا” وديعا” مع من يعتبرهم أذكى أو أشطر منه بالمفهوم الدارج وقتها , ولا يخلو الأمر من تقديم خدمات مجانية لمن يطلبها منهم كإسقاء أحدهم من مطرته بالمجان ودون تقاضي طبق ورق بدل كل سعة غطاء المطرة كما جرى الحال , وقد لا يفوت هذا الطالب تذكير الآخرين بشرش القرابة التي تربطه بأحد الشاطرين , ناهيك عن دماثة الخلق والظهور بمظهر أقرب إلى الإنكسار علّه يحصل على أية معلومة تفيدة يوم الإمتحان.

    قبل الإمتحان بيومين , يجول الأستاذ إبراهيم السعد الصفوف حاملا” معه ورقة طولية أصبحنا نعرفها بحكم الخبرة , إنها برنامج الإمتحانات , ثم يتم مسح اللوح على عجل مهما كانت المعلومات الموجودة عليه , ويسطر أستاذ الحصة اللوح ثم يبدأ الأستاذ بتنقيله البرنامج , ومع كتابة كل مادة كنا ننظر إلى بعضنا لنعبر عن سرورنا باختيارهم لنا هذه المادة في ذلك اليوم مستخدمين تعبيرا” وحيدا” - يا الله- لأسباب لا أفهمها حتى الآن , حتى إذا ما وصل إلى اللغة العربية أو الرياضيات أو الإجتماعيات انفجرنا سوية بسؤاله عن المادة الفرعية من هذه المواد حيث كانت مقسمة , فيطلب منا سؤال أستاذ المادة ليقسمها لنا حسب رغبته , بينما يقوم هو بنفسه بتقسيم الرياضيات إلى مواد الهندسة والجبر والحساب حيث كانت الرياضيات وقتها مقسمة بكتب منفصلة إلى المواضيع الثلاثة هذه.

    قبل الإمتحان بيوم , وبعد الفرصة يتم اصطفاف الطلاب بالساحة ليقسموا على القاعات في اليوم التالي , وحيث كنا صغارا” وقتها كان يتم وضعنا ثلاثات في كل مقعد والذي كان يطلق عليه أيضا” ( رحلاية ) أو ( دُرج )أو ( بنك ) بحيث يجلس ثلاثة طلبة من صفوف مختلفة متجاورين منعا” أو تقليلا” من عمليات الغش من بعضنا , وإني لأذكر كيف كنا نعامل كصغار ممن يشاطرنا ذلك المقعد وهو يسبقنا بصف واحد فقط , ولا يفوته بين الفينة والأخرى النظر إلى ورقتك لإعطائك بعض الإرشادات كونها مرت عليه من قبل أو هكذا كان يوهمنا , ولم تمنعه يومها حقيقة أنك لا تحتاج إلى مساعدة من تقديمها لك دون طلب منه , أو حتى أن مستواه الدراسي لا يسمح له بمثل تلك المغامرات .

    أثناء الإمتحان , كان في القاعة أكثر من معلم , وهذه فرصة نادرة لنا للإستماع إلى قصصهم مع بعض أثناء المراقبة ومنها قصص شخصية , كنا نسترق السمع لسماعها , فقد كان المعلم وقتها بالنسبة لنا مخزنا” للأسرار والطلاسم , لم نكن نعرف عن شخصيته أي شيء , بل لم نكن نتصور أنه ربما يخطىء , ولكم كنا نندهش عندما كان أحدهم ينادي على آخر بإسمه من دون أي يسبقها بكلمة أستاذ , لقد كان هذا هو الشء ذاته الذي جعلنا نتعلق بالأستاذ علي أبو نبهان بالثالث اعدادي دون غيره نظرا” لإفراده جانبا” لا بأس به من الحصة للحديث عن أموره الشخصية مع التطرق وقتها للحديث عن المرحلة التي كان فيها طالبا” مثلنا .

    تطرق الأخوين عمر ومحمد للحديث عن أوراق الإمتحانات والطقوس المرافقة لها , ونقلا بكل أمانة صورة جلية عن تلك الفترة , وهنا أتذكر أنه كنا نعاني من عدم وضوح الطباعة أو عدم وضوح الخط في معظم المواد باستثناء مادتين : الرياضيات مع الأستاذ ابراهيم السعد , واللغة العربية مع الأستاذ محمود أخو دعسا ,فقد كانتا واضحتين تماما” وعدى ذلك كانت الأسئلة كثيرة ومتفرعة وبعضها غير واضح بسبب عدم الضغط المناسب على ورقة ( الستانسل ), عند كتابتها مما كان يجعلنا دائمي السؤال عن هذه الكلمة أو تلك , ومما أذكره عن أسئلة الأستاذ إبراهيم أنه كان يعمد لكتابتها على نصف ورقة فقط توفيرا” للنفقات على المدرسة , وقبلها كان المعلمون يستغلون الطبشورة حتى تختفي , أتذكر ذلك يا محمد , أتذكر كم كان أساتذتنا مخلصين حتى مل الإخلاص منهم!

    بعد الإمتحان مباشرة , كنا نهرع إلى الكتب لنبين للآخرين أننا أجبنا , وفي خلال ثواني معدودة كنا نستخرج السؤال وجوابه من الكتاب , ثم يتحسر أحدنا على نقطة كان يعرفها ونسي أن يكتبها فيواسيه الآخرون : ما بأثر واحنا كمان نسينا هاي فيرتاح قليلا” , أما من حصل على معلومة من زميله أثناء الإمتحان فكان يرافقه إلى الزيتونة وسط السوق وهناك يتفرق كل منا إلى بيته.

    أذكر إمتحانات الصيف تحديدا” وهي الأجمل , فقد كانت تترافق مع موسم المقاثي في بلوطة والدباس أو قلاعة العدس والكرسنة , أذكرها كأنها الآن , فبعد عودتي من الإمتحان وغالبا” بوقت مبكر كما جرت العادة وقتها , كنت أتوجه إلى بلوطة لأجد أن الندى على الأرض كان لا يزال موجودا” , وكانت تزرع وقتها بالكرسنة في بعض السنوات , والبطيخ والقثا في سنوات أخرى , كم كان جميلا” وقتها شرب الشاي أيام الصيف صباحا” مع أهلي أو دار عمي والأرض لا تزال مبتلة بالندى , مع الجلوس بالطبع بفيّة زيتونة , لا يعرف ذلك إلا من جربه.

    ورحم الله أيام زمان
    ابن البلد قال:
    يناير 24th, 2013 at 3:07 م

    من القصص التي كانت تحدث أثناء الإمتحان , نداء موجه لك من زميلك الخلفي يقول لك : نقلني , فتقول له : شو بدك ؟ فتخرج منه تلك العبارة اليتيمة اليائسة : أي إشي ! فتطلب منه التريث قليلا” حتى تكمل أنت الإجابة وبعدها تساعد إن سمحت لك الظروف وهي بالعادة لا تسمح بسبب الشدة والأهمية التي كانت تعطى للإمتحانات وقتها من قبل المعلمين المراقبين , فقد كان يحمل أحدهم في يده قلما” أحمرا” للتوقيع على ورقة الغشاش والتي قد تعني الرسوب بالمادة.

    كان بعض الطلبة يتمتع بقدرة خارقة على رؤية ورقة الزميل من مختلف الزوايا , حتى وإن كان يجلس بجواره , ويقوم بحول عينيه نحوه بينما يكون رأسه متجها” للأمام لمزيد من التمويه على المعلم المراقب , كان لدى أحد طلاب صفي بالتحديد هذه المهارة , وإذا ما تصادف وجود الأستاذ إبراهيم عندنا , كان يكتشفه فيقول له : خالوه دير بالك تنحول بقدر ما كان يحول هذا الطالب عينيه نحو اليسار أو اليمين بناء على موقع ورقة الزميل المستهدف.

    والله لقد كانت أيام حلوة , كان الأستاذ إسماعيل عثامنة معلم الفن يخبرنا عن طرق الغش المختلفة التي مرت عليه عندما كان طالبا” بالمدرسة أو الجامعة , وكانت هذه رسائل مبطنة لنا لظرورة الإبتعاد عن اللعب معه , وأثناء مراقبته لنا في أحد الإمتحانات النهائية ونحن بالثالث إعدادي , كان طالب آخر يمتحن معنا يصغرنا بصف , وعند خروجه لتسليم الورقة , لفت انتباهنا أن الأستاذ يبتسم ويخاطب هذا الطالب : ما شاء الله متى مشتري هذا الجاكيت وكان من الجلد لونه برتقالي , ونحن لا نعلم سبب الضحك , فطلب الأستاذ من الطالب الإلتفاف مرة ومرتين وهو يقول لنا شايفين ما أحلى هالجكيت ؟ وعندما دققنا النظر فإذا بالطالب قد قد حول أجزاء من ذلك الجاكيت إلى روشيتات للغش بالكتابة عليه وعرفنا سبب ضحكه يومها, لقد عرّفنا ذلك الأستاذ على طرق للغش قد لا تخطر على بال بشر .

    ذكر الأخ عمر لجوئنا إلى الحجابين أو من يدعون ذلك لمعرفة الأسئلة , أنا قمت مع مجموعة بما هو أمرّ من ذلك , فوالله هذا ما حدث , أشاع إلينا أحدهم أن المرحوم جمال ابو زيتون لديه قدرة خارقة على معرفة أشياء غيبية ومنها الكشف عن الأسئلة , حدث هذا عندما كنت لا أزال صغيرا” , وذهبت إليه مع مجموعة وهو يجلس بجوار دارهم القديمة وكل منا يحمل كتابه , وكان يلبس قميصا” من الفوتيك الكاكي , فرفع عن ذراعه وقام بثني يده وطلب منا قراءة السؤال , فإن اهتزت عظلة ذراعه جاء هذا السؤال بالإمتحان وإلا فلا , وقضينا وقتا” طويلا” عنده وربما ضاع علينا النهار ونحن ننتظر دورنا في معرفة الأسئلة, كانت هذه واحدة من القصص التي لا تنسى عن أيام إمتحانات زمان.

    ورحم الله أيام زمان
    محمد الشريدة - أبو أسامه قال:
    يناير 24th, 2013 at 5:13 م

    والله العظيم انا منبهر بما رويته اخي وليد
    نقل صادق وأمين وشفاف لماضي ولا اروع
    تسلسل بحرفيه عالية جداً وأمانه وموضوعية
    أساتذتنا زمان هم رسل علم
    كان الصدق ديدينهم
    كانت الأمانة شعارهم قولا وفعلا
    من اعجب ما رايت انهم كانوا جميعهم وبدون استثناء نسخة ع كربون لكل ما هو أصيل ونبيل
    مما اذكره عن احدهم وهو ابن عمي الاستاذ شمسي البركات الشريدة انه كان مخلص في تدريسه لدرجة لا تصدق كان يعطي من راتبه مصروف للطلاب المحتاجين عندما كان يدرس في قرى المفرق لم يأبه يوما لراتبه
    غيابه عن المدرسة ولاي سبب كان من باب الاستحالة
    كان جل غايته وهمه هو ان يخرج طلاب متسلحين بالعلم والاخلاق
    وعلى ذلك قيس - كلهم كانوا هكذا
    نعود الى الامتحانات فقد كان آخر يوم هو العرس الحقيقي لنا
    ونحن خارجين من المدرسة نقوم بتحويل دوسية الامتحان الى طاقية ع شكل هرم
    كنا نقوم بقربها في الهواء احيانا
    كنا في ذلك اليوم لا نحب ان نذهب الى البيت
    فقد كنا اشبه ب عصفور انطلق من قفص
    كنا احيانا نهرع مسرعين الى بيوتنا لاحضار القلول ” الدواحل ” حيث تبدأ لعبات الشكة والمثلث كان يسمى أيضاً ال ” المور ” لا اعرف السبب وشبر دون والفنة هذه في الغالب تمارس بالفيه تحت شجرة
    وفي الليل يكون العرس الحقيقي تبدأ الطقوس بعد المغرب مباشرة بنشيد
    يا شلعب ويا ملعب
    اللي أتعشى يقوم يلعب
    واللي بعده ع مهله
    الله يخلليله اهله
    عندها يلتم جميع اولاد الحارة وتبدأ الألعاب الليلية حتى منتصف الليل

    وللحديث بقية

    هذاك زمان لاول
    وساق الله ع ايااااااااااااام زمان
    ابن البلد قال:
    يناير 24th, 2013 at 8:34 م

    أدخل الأخ عمر عدة مقالات في نفس الفترة , ففي الوقت الذي كانت تتوالى فيه مجموعة من التعليقات على مقال ( أبو فوزي الخياط رحمه الله ) تفاجأت بنزول مقال عن الإنتخابات وبعد يوم نزل هذا المقال فعمل لدي شيئا” من الإرباك , وتمكنت من كتابة ما أذكره عن أيام الإمتحانات على هذا المقال الاخير , ثم عدت وكتبت عما أذكره أيضا” عن موضوع الإنتخابات أيام زمان في المقال السابق قبل قليل علي أسلط الضوء على بعض الذكريات التي لا تنسى حتى لو كانت عن الإنتخابات , لأننا نتحدث عن انتخابات تلك الفترة من طفولتنا. فيمكن الرجوع إلى المقالين السابقين والتعليق عليهما , وشوفوا كيف كركبنا عمر وهو الآن في إربد !

    ودمتم بحفظ الله
    محمد ربابعه قال:
    يناير 24th, 2013 at 9:39 م

    كلام جميل جدا جدا
    كانت الامتحانات تخوفنا كثير والمشكله انه الاب والام يتابعون النتائج يعني كانو يكتلونا عند النتائج عندما تكون ضعيفه
    وكان المدرس يكتل على الواجبات والاهل بشجهوه على الكتل

    والله اليوم فارطه من كل النواحي
    محمد ربابعه قال:
    يناير 24th, 2013 at 9:43 م

    الاستاذ عمر دائما تؤخذنا الى ايام حلوه وجميله مع انه الامتحانات كانت خوف لنا
    الاخ ابن البلد كتب تفاصيل دقيقه جدا
    ابو اسامه ذكرني بالدوسيان لما نعملها طواقي

    ابقاكم الله مصدر للتراث الجميل
    لان الحاضر مهو كويس من كل نواحيه
    محمود بني حمد قال:
    يناير 25th, 2013 at 1:35 ص

    الامتحانات زمان بالتوجيهي كانت فصل واحد والكتاب قد المخده والاسئله صعبه جدا
    وكان طالب التوجيهي بنعرف من بعد كيلو من شكله
    الايام الحاضره التوجيهي ما معه كتاب
    كل شي تغير
    محمود ربابعه قال:
    يناير 25th, 2013 at 2:29 ص

    ذكرتوني بسولافة البرميل وكيف مره انا وطلاب حملناه للحاره وفرغناه وقعدنا نفتش على اسئله

    كان للمدرسه طعم كثير ممتاز
    هذه الايام المدرسه مظب لكثير من الطلاب
    فعلا سقا الله على ايام زمان حتى ولو كانت صعبه
    محمد الكساسبه قال:
    يناير 25th, 2013 at 4:56 م

    كنا نغش على كم القميص من جوا وما نقدر نستخدمه خوف من الرسوب لانه المراقب اذا وقع على الورقه ترسب وبعرف اصحاب لي عادو صف بسبب الغش واذكرها بمادة الزراعه/اول اعدادي
    محمد الشريدة - أبو أسامه قال:
    يناير 25th, 2013 at 7:08 م

    كان كما اسلف اخي عمر للامتحانات طقوس على مستوى المدرسة وأخرى ع مستوى البيت وأخرى ع مستوى الحارة ومنها ما يتعلق بالدكاكين كما اسلف اخي وليد
    سوف اذكر هنا طقوس البيت وما ينطبق على ما اقول ينسحب على جميع ابناء جيلي
    تعليمات المتكاملة البيتية :
    ١- قبل موعد الامتحانات بأسبوعين يمنع اللعب وخصوصا خارج البيت تبدأ عمليات المراجعة والبصم والحفظ كل ذلك وحسب المادة
    ٢- يغلق التلفزيون نهائيا وكذلك الراديو الا الاب الذي يقوم بمتابعة الاخبار وخصوصا من BBC العربية لندن - طبعا كان يبدأ بث التلفزيون الاردني الساعة. ٧ المغرب ويغلق الساعة ١٢
    ٣- كنا نقوم احيانا بطلب الأذن للخروج من البيت لقراءة المواد الأدبية اللي بدها حفظ في اغلب الاحيان يواجه الطلب بالرفض - كانت هي وسيلة للتحايل من اجل اللعب مع الأولاد الغير مكترثين بالامتحانات
    ٤ - يتم رفع كفاءة التغذية بالحض على شرب الحليب الطازج من بقرات دار عمي ابو احمد وخصوصا الصباح يقدم الكعك - بالعامية -الجعج العويص - الذي يشبه حجارة الصوان ولا يذوب نهائيا في الماء عداك عن رائحتة المكشكه
    ٥- يتعاون جميع الأخوة في عملية التسميع لبعضهم البعض وحل الأسئلة الصعبة ان لزم الامر

    هذاك زمان لاول
    وساق الله ع أياااااااااااااااام. زماااااااااااااااان
    ابن البلد قال:
    يناير 25th, 2013 at 9:49 م

    جرت العادة بمدارس زمان عند بعض المعلمين - ومن المؤكد أن أبا أسامة يذكرها جيدا”- وهي حذف بعض الدروس من الكتاب المقرر للتسهيل على الطلبة قبل الإمتحان بيومين أو ثلاثة , كان يحدث ذلك بالعادة في مواد الإجتماعيات والعلوم , فيقف الأستاذ حاملا” كتابه ومتوسطا” الصف أو جالسا” على طرف أحد المقاعد الأمامية بعد أن يبعد الطالب الطرفاني للخلف , وهنا كانت الأقلام جاهزة للتأشير على الصفحات المحذوفة من قبله , ومع كل صفحة حذف كانت الأعين تشع لمعانا” من دموع الفرح , فيقرأ فيها علامات الرضا ومع ابتسامة مصحوبة منا برجاء بأن يزيد ويزيد حتى نتخلص من جزء من العبىء الثقيل.كانت الدروس المحذوفة لا تؤثر على جوهر المعلومات العامة التي يحويها الكتاب.

    في الصفوف الإبتدائية كنا نقرأ قبل الإمتحان بيوم في العادة على مادة الإمتحان , لم يكن لدينا تخطيط بعيد المدى لنغطي الدروس أولا” بأول , ولعل ذلك يعود إلى الإكتفاء شبه الكامل من شرح المعلم , وبصراحة لم نكن بحاجة ماسة للقراءة , فالمعلومات التي كان يعطيها لنا المعلمون كانت كافية للنجاح على الأقل , أما مراجعة المادة ليلة الإمتحان فهي كفيلة لتحصيل إحدى العلامات العالية , مع مراعاة بعض الفروق الفردية.

    أذكر هنا , وهذا شيء أقوله للتاريخ , أن الأستاذ إبراهيم السعد - أمدّ الله في عمره- كان قد شرح لنا في الصف الثاني إعدادي العمليات على الأعداد في حصة واحدة , وكانت الحصة الأخيرة , ومن تلك الحصة لا أزال أذكر ومعي معظم الصف كيف أستخرج ناتج جمع أو طرح أو ضرب أو قسمة مجموعة أعداد مع الإشارة, وأنا معلم رياضيات لمدة عشرين سنة , وفي الصف كنت الأول بالرياضيات دائما” - وابو أسامة يعلم ذلك- لا أزال أعتمد حتى الآن على ما قاله لنا الأستاذ إبراهيم ذات مرة من أن إشارة الكسر تسد مسد القوس , أعتمد عليها حتى الآن وتدمع عيناي وأنا أتذكر تلك المقولات وتلك الأيام التي والله لا تنسى , فإليك يا أستاذي العزيز المبجل ومعك كل معلمي الأفاضل كل تحية وسلام ما طلعت الشمس وغابت. فهل كان الطلبة وقتها أكثر ذكاء” من طلبة هذا الجيل ؟ ! أقول ذلك لأن المعلم في هذه الايام يشرح حصة الأستاذ إبراهيم على مدار العام أو ربما أكثر وتجد بالنهاية أن الكثيرين لا زالوا يجهلون ذلك . أضف إلى ذلك أن الكثيرين لا يستطيعون معرفة العمليات على الكسور مثل الضرب والقسمة والجمع والطرح وحل المعادلات ,ولا يحفظون حتى جداول الضرب , هناك فرق شاسع بين طلبة زمان وطلبة اليوم بالمنظر والجوهر والمقررات وهنا أعجبني تعليق الأخ محمود بني حمد عندما قال : وأنسخ هنا ما قاله بتعليقه السابق
    “الامتحانات زمان بالتوجيهي كانت فصل واحد والكتاب قد المخده والاسئله صعبه جدا وكان طالب التوجيهي بنعرف من بعد كيلو من شكله الايام الحاضره التوجيهي ما معه كتاب كل شي تغير ”

    صدقت أخي محمود بني حمد , والله طالب التوجيهي عن بعد كيلو كنا نعرفه من شكله…

    ورحم الله أيام زمان
    محمد احمد ملحم قال:
    يناير 26th, 2013 at 12:21 ص

    متعه ما بعدها متعه الحديث عن مدارس زمان وامتحاناتها
    حتى انه كان اسمه فحص وليس امتحان وكان الواحد يروح الى طالب اعلى منه صف ليتوقع له اسئلة الامتحان لانها ماره عليه

    اليوم يا هملالي على طلاب اليوم لاعلم ولامايحزنون
    محمد الشريده - أبو أسامه قال:
    يناير 26th, 2013 at 7:46 ص

    الشئ بالشئ يذكر طبعا الاستاذ ابراهيم السعد
    استطيع ان اجزم انه ربما يكون افضل استاذ درس الرياضيات في تاريخ المملكة كان عندما يحل لنا مسألة فيها برهان يكتب
    البرناه بدلا البرهان او يكتب البرهان ولكن حرف النون ويكتبه بشكل مقلوب اي مفتوح للأسفل
    وأما عندما ينتهي من كتابة البرهان يكتب انهتى بدلا من انتهى
    ويقوم بقذف الطبشورة في الهواء بعيداً في الزاوية البعيدة وغالبا تكون صغيرة الحجم
    كان يدخل المزح دائماً بالحصة فيقول لطالب ما: لطلاب الحارة التحتا :- اه خالوه انت مخك ب القبيطي
    اما نحن آباء الحارة الفوقا فكان يقول لنا : شو خالوه انت مخك بالمطروحي
    كما اسلف اخي وليد امتاز هو و الاستاذ محمود اخودعسا ابو خلدون آطال الله في عمريهما وامدهما بالصحة والعافية بخط واضح جداً وهو اقرب الى الطباعة كما ان كتابته على اللوح يسير بخط مستقيم كانه مسطر
    نعم كان الفحص هيبة وما فيه لعب أبدا

    زمان كان كل شئ جاد وماشي مسخرة زي ما تحولت حياتنا اليوم
    الاستاذ يوخذ سيجارة من الطالب اللي بدرسه بالصف - طبعا بعضهم -
    ثم بعد ذلك ما تنتظر
    والله المستعان

    هذاك زمان لاول
    وساق الله على ايااااااااااااااام زمان


    ابن البلد قال:
    يناير 26th, 2013 at 5:36 م

    كانت الإمتحانات في كل فصل دراسي تقسم إلى أربة أقسام:

    1- إمتحان يومي أول, بعد مرور شهر من بدء الدراسة.

    2- إمتحان يومي آخر في الشهر الثاني .

    3- إمتحان شهرين , ويأتي بعد مرور شهرين على بدء الدراسة , ولكنه كان يتأخر أحيانا” إلى ما قبل الإمتحان الفصلي ( النهائي )

    4- إمتحان نهاية الفصل , وهو الإمتحان الذي يأخذ بالعادة كل الأهمية على الرغم من أنه لا يأخذ من مجموع العلامة سوى 40% بينما بقية العلامات تذهب للإمتحانات التي تسبقه.

    في الإمتحانات اليومية داخل الصف وقبيل إنتهاء الحصة بقليل , كان المعلم يعطينا تحذيرا” من أن الحصة أوشكت على النهاية , ويطلب منا التأكد من كتابة الإسم وأحيانا” كان يقوم بالدوران على الطلاب والتأكد من كتابة كل طالب لإسمه على ورقة الإمتحان , وقبيل التسليم كان يقول لنا : بدي أعد للثلاثة ثم يقول ضع القلم , ومن المستحيل أن يجرؤ أي طالب على كتابة ولو حرف واحد بعد سماع هذه الكلمة والتي كانت تمثل رصاصة الرحمة لمن كان يجلس وينتظرها وأقصد الذي لم يجب في ذلك الإمتحان.

    وبعد الإنتهاء من الإمتحان كان المعلم يطلب من الطالب أن يعطي ورقته لزميله الذي يجلس على يمينه , وبعد تجميعها في الطرف الأيمن , تأتي عملية التجميع النهائي من الخلف إلى الأمام , ثم يأخذ المجموعات الثلاثة التي تتشكل بعد انتهاء العملية , لقد طال الشرح ولكن عملية التجميع كلها كانت تتم خلال ثواني معدودة وسط نظام وهدوء تامين وساعدنا في ذلك حفظ هذه الطريقة نظرألاستخدامها والتمرن عليها والطابع العام لمدارس زمان الذي كان يعتمد على النظام داخل الحصص. في بعض الأحيان كان بعض المعلمين وحصوصا” الجدد منهم يلجأ إلى الإستعانة ببعض الطلبة لجمع الأوراق.

    بمجرد من إنتهائنا من أي إمتحان يومي أو شهرين , نبدأ إعتبارا” من اليوم التالي بسؤال المعلم عن الأوراق , فنطلب منه كلما دخل إلينا أن يحضر لنا الأوراق , ونرجوه أن يتعجل بها , ويوعدنا في كل مرة خيرا” , كنا نفعل ذلك مع كل المعلمين باستثناء معلم واحد يعرفه كل أبناء جيلي , فلم نكن نجرؤ لنتحدث معه حتى عن موعد تسليمنا الأوراق وبالتالي ننتظره لما ييجي على باله.

    من أكثر اللحظات إثارة وشوقا” هي تلك التي يقف فيها المعلم وسط الصف ليسلمنا الأوراق , وهنا في كل مرة كنا نتوسل المعلم ألا يقرأ علامتنا أمام الطلاب ومعظمهم كان يستجيب , وحرصا” منه على ذلك كان يقوم بثني الورقة وإعطائها للطالب في يده.

    أحيانا” كان البعض منهم يأتي بالأوراق ثم يخفيها ليسلمنا إياها في آخر الحصة , وإذا ما تم اكتشافها من قبل أحد الطلبة , كانت الهمسات تنتشر بالصف خلسة من وراء المعلم لتعلم الجميع بأن الأوراق موجودة داخل الدفتر , وهنا أكاد أن أجزم أننا بمجرد ما كنا نعرف أن الأوراق موجودة لم نكن نفهم من الحصة شيئا” لأن عقلنا كان عندها.

    بعض المعلمين كان يضع الأوراق داخل جيب الجاكيت الداخلية خصوصا” أيام الشتاء , ثم يفاجئنا بها في آخر الحصة لنطير من الفرح وسط صيحات ( يا الله ) , وبالواقع كنا نستخدم تعبيرا” آخر مرادف لهذا التعبير وهو ما علمت لاحقا” بحرمة استخدامه , وهنا أذكره من باب المعرفة ثم من باب أن أنقل ما كنا نستخدمه بالضبط , كنا نقول ( يسعد الله ) وهذا غير جائز طبعا”.

    كان بعض الطلبة يعترض على علامته , ومنهم من كان يبكي بشدة , والغريب بالأمر أن معظمنا كان يتجاوب مع زميله الذي يطلب منه ورقته ثم يذهب بالإثنتين إلى الأستاذ ليقول له : شوف كيف مجاوب مثله وانت حاطله أكثر , وكان الأستاذ في حالات معينة يتجاوب معه ويضيف له بعض العلامات , أو يقنعه بطريقته , أو أن ينقص من علامات الآخر وهذه هي الكارثة على الآخر.

    الأستاذ ابراهيم كان أسرع من يسلمنا الأوراق , وعندما كان يسلم الطالب ورقته كان لا بد أن يعلق على الحالة حسب طبيعتها , وكما قال أبو أسامة كان يسمي مناطق سكن كل طالب ويقول له على كذا وكذا , وأخيرا” أخذ باستخدام مصطلح مشترك للجميع بغض النظر عن مكان السكن وهو ( على أبو الكمل ) , ويقصد مطعم محمد الكمل الذي فتح فرعا” له في تلك الفترة في مخزن محي الدين أول طلعة المدرسة الفوقا.

    ورحم الله أيام زمان
    مجهول قال:
    يناير 27th, 2013 at 1:33 ص

    امتحانات زمان نعم صعبه ومخيفه ولكنها تعكس مستى الطالب الحقيقي
    ؟؟؟؟ قال:
    يناير 27th, 2013 at 12:52 م

    اذكر ان الاسئله كانت تكتب باليد وكانت تخرج مش واضحه ونظل نسال الاستاذ ليقرءها لنا
    اليوم على الحاسوب تنكتب وواضحه ولكن فيش حدا يجاوب
    مجهول قال:
    يناير 27th, 2013 at 5:00 م

    للاسف الشديد الامتحانات نتكلم عنها عن الماضي والمستقبل فقط والحقيقه ان نظام التعليم رجعي ويعتمد على التلقين فقط وعلى النجاح فقط بمجرد امتحان والنتيجه تكدس شهادات وبدون ثقافه لاي طالب وبدون ادب في هذا الزمن

    الامتحان نفس انظمة الاسئله وبدون واحد من مليون من اي ابداع او فكر او منطق

    زمان مثل الحاضر يقاس بامتحان وعندما حاولو التطور بداو من فوق الى اسفل ابحاث مطبوعه جاهزه وتسفط ولا تقرا ثم ترمى في المدارس حتى في الجامعات للاسف
    محمد بني ياسين قال:
    يناير 28th, 2013 at 6:59 ص

    المعلمين كانو مخلصي جدا للدروس وولطلاب
    كم ان الامتحان كان يفحص الطالب بمعنى الفحص
    كنا لانحب المدارس بسبب الكتلات ولكن لما كبرنا عرفنا انه الكتل بجيب نتيجه
    محمد الشريده - أبو أسامه قال:
    يناير 28th, 2013 at 8:31 ص

    في الماضي ومن وجهة نظري الشخصية كان التلوث غير موجود واقصد هنا بالتلوث بكل انواعه والوانه: الفكري والمادي والاجتماعي ——- الخ
    في الزمن الماضي كان المجتمع متجانس الى حد كبير بكل شئ ومتساوي او قل متقارب
    كان كل الناس او قل اغلب الناس بنفس المستوى وبالتالي لم تكن تلك الفوارق القاتلة والتي بنظري الهبت مشاعر الحقد والحسد عند الكثيرين وكذلك وسائل الاتصال لم تكن بتلك التي هي موجودة اليوم - فكان الانسان مقتنع وقابل الى حد كبير بما قسمه الله له وبالتالي لم تكن القيم المادية تطغى على حياة الناس والمجتمع – يعني باختصار لم يكن يتابع لحظة بلحظة – كما هو الحال الآن - كيف اثرياء امريكا بعيشوا في يخوت في قمة الرفاهية والبذخ وغيرها - كان نهاية الارب عندنا اماكن مثل : القبيطي والا سكايين ولا قلاعة المتراكبة وغالب مفرداتها : بامية – بقر – الله يعز القراء – حواكير – سناسل – رجوم حجار في كل مكان – حمير سايبه —- الخ
    كان الناس يعيشون بانسجام ووئام - الكل بلبس نفس الشئ الكل بوكل نفس الشئ الكل بعيش بنفس الانواع من الادوات وغيرها ناهيك عن قلة عدد الناس – كثرة الناس خلقت تنافس غير شريف على موارد محدودة او قل تتناقص يوما بعد يوم – ناخذ مثال بسيط مثلا لما كان حدا يمرض ب ديرابي سعيد كانت كل البلد والسمط ويمكن مرحبا كمان تعرف والكل يجهز نفسه ويروح يزورة بالبيت ويوخذوا معهم الطلات – الطلة هي هدية بما تجود به النفس او ما يتيسر – سلة بيض – شرحة عنب – بوكسة تين –حسب الموسم — الخ – ليش كان عدد السكان يمكن ما بزيد عن 500 نفر – وين هذا – اليوم اي علبة سردين – آسف اقصد عمارة واحده تحوي فوق ال 200 نفر في ابسط حي شعبي ب ديرابي سعيد – اليوم مستشفى دير ابي سعيد يمكن يراجعة يوميا فوق ال 5000 شخص – يعني لو بدك تتابع موضوع الطلات – بس على الاقرب لك – بدك تشتغل طليل – يعني متفرغ بس للطلات -
    لازم نعترف انه في هذا الزمان او هذه الايام تبدلت الامور بسبب وسائل الاتصال وبسبب طغيان الفكر المادي على جميع جوانب الحياة لذلك اصبح الجميع يلهث ليل نهار وراء المادة ليتمكن من جمع اكبر قدر منها وبالتالي الرغبة الجارفة في اشباع النفس البشرية – التي اصلا لا تشبع – بكل ما يستطيع – والانانية اصبحت مسيطرة بشكل كبير – الكل يعمل تحت شعار – اللهم نفسي - وبالتالي ضاعت القيم الاخلاقية الى حد كبير
    خلاصة القول ان الزمان والمكان هما هما لم يتغرا ولكن الانسان تغير ومن وجهة نظري وللاسف نحو الاسؤا
    الآن عندي سؤال استنكاري بسيط نحن هنا لماذا نكتب – ولماذا ايضا نقوم بالتعليق على هذه المواضيع ولماذا نقوم بمتابعتها وقراءتها ايضا !!!!!!!
    الاجابة :
    1- هل للتباكي على الماضي والتحسر عليه وعض اصابع الندم لانه اصبح ماضي وليس بيدنا حيلة لاسترجاعه ؟؟؟
    2- أم هل هي وسيلة لسب الحاضر وكيل كل التهم والشتائم له ؟؟
    3- ام المقارنة من اجل محاولة تذكير النفس- الامارة بالسؤء- دائما لعل الله ان يهديها وتعود لرشدها كلما انحرفت عن الطريق القويم ؟؟؟؟
    مجهول قال:
    يناير 28th, 2013 at 2:05 م

    اشكر الاخ ابو اسامه على تعليقه الاخير
    نعم الناس هي التي تغيرت نحو الماده ونحو السوء
    ولكن اجاوب سؤالك
    اعتقد ان رقم 3 هي ما بنفسي انا وهي ان اقارن الماضي بالحاضر وان اقنع الذي اقدر ان اقنعهم بان الماده الان هي سبب دمارنا وعدم راحتنا
    نتذكر الماضي على قلته كيف كانت الناس دايما فرحانه ومع بعضها البعض
    على الاثل ما كانش اسم الحموله له دور بين الناس مثل هذه الايام
    ولكن لانستطيع ان نعيد مل الماضي الى هذه الايام
    مثلا كيف نعيد للطالب حب المدرسه بوجود الستالايت والخلوي الذي سبب كثير من المشكله الان
    ممكن كانتالناس اقل لكن لو انفسنا نقيه الان العدد مش مشكله
    دمتم جميعا يخير
    برقش قال:
    يناير 28th, 2013 at 5:53 م

    لاسف صارت امتحانات التوجيهي تنباع
    وبتنزل على النت قبل موعدها
    فما بالك بحال المدارس اليوم
    برقش قال:
    يناير 28th, 2013 at 5:54 م

    ما ظل على شي حسافه
    او اننا احنا مش عارفين نتقدم مع الناس
    مصعب مقدادي قال:
    يناير 29th, 2013 at 12:53 ص

    ذكريات حلوه في هذه الايام المره
    محمد الشريده - أبو أسامه قال:
    يناير 29th, 2013 at 8:14 ص

    حبيت ارجع القراء الاعزاء الى الزمن الجميل
    واخرج عن النص كما هي عادتي دائما
    شو اعمل بحالي انا هيك طبعي
    زمان لما كانت النسوان اللي هن اهل العريس ينطلقن بعد المغرب مباشرة من بيت اهل العريس الى بيت اهل العروس لاحياء حفلة الحناء - كانوا احيانا يسمونها حفلة الوداع - لما كانت النسوان يغنن اغنية رائعة وهي
    سيري يا المدلله سيري سيري يا المدلله سيري
    سيري على مهيرة الدلال سيري على مهيرة الدلال

    وهي اغنية طويلة ولكن للاسف لا احفظ ما تبقى منها
    لا اتذكر بالضبط بخصوص البيت الثاني هل الكلمة مهيرة والا مهيلة - اي تصغير على مهل
    وكذلك الكلمة الثانية هل هي الدلال والا الفلاح
    ارجو ممن يعرفها اي يبعث باللكمات الصحيحة

    كانن عندما يصلن بيت اهل العروس يغنين - او قل قبل الوصول بقليل
    افتح النا الحوش يا بيي احمد افتحت النا الحوش
    واهلنا ما جووشي الشمس احرقتنا واهلنا ما جووشي
    وسع الليواني يا بيي احمد وسع الليواني

    الاغنية طويلة ولكن لا احفظ الا هذا الجزء

    هذاك زمان لاول
    وساق الله ع ايام زمان
    محمد الشريده - أبو أسامه قال:
    يناير 29th, 2013 at 8:22 ص

    اخي العزيز عمر
    انا اعرف انني اثقل عليك بطلباتي التي لا تنتهي
    ارجو منك ان تتحفنا بمقالتين :
    1- عن الاغاني الشعبية زمان
    2- عن الاقتصاد المنزلي زمان او قل التدبير المنزلي - كيف كانو يعملو كشك البندورة - والمعقود والتطلي والباميه الناشفة والقطين —– الخ
    واكن لك من الشاكرين
    مخمد الشريده - ابو اسامه قال:
    يناير 29th, 2013 at 8:31 ص

    هذه بقية الاغنية الثانية
    عجل ب عشانا يا بيي احمد عجل بعشانا
    والتكسي ورانا والباص يزمر والتكسي ورانا
    لا تقول نسيتك يا بيي احمد لا تقول نسيتك
    اول ما طريتك وانت المبدا واول ما طريتك
    مجهول قال:
    يناير 29th, 2013 at 3:24 م

    أشاع إلينا أحدهم أن المرحوم جمال ابو زيتون لديه قدرة خارقة على معرفة أشياء غيبية ومنها الكشف عن الأسئلة , حدث هذا عندما كنت لا أزال صغيرا” , وذهبت إليه مع مجموعة وهو يجلس بجوار دارهم القديمة وكل منا يحمل كتابه , وكان يلبس قميصا” من الفوتيك الكاكي , فرفع عن ذراعه وقام بثني يده وطلب منا قراءة السؤال , فإن اهتزت عظلة ذراعه جاء هذا السؤال بالإمتحان وإلا فلا , وقضينا وقتا” طويلا” عنده وربما ضاع علينا النهار ونحن ننتظر دورنا في معرفة الأسئلة,

    اضخكتني من قاع قلبي
    قارئة الفنجان قال:
    يناير 29th, 2013 at 4:51 م

    بالفعل كانت الامتحانات تنعكس على الطالب فالشاطر حتى حياته تكون مختلفه والكسلان يكون خامل ومنزوي لوحده
    هذا الشي كنت الاحظه ايام المدرسه حتى لما كانت تيجي علامه ظعيفه كان الطالب يمزع الاسم عن راس الورقه
    طالب التوجيهي ما كان يقدر يطلع برا
    اليوم طلابنا من كل الصفوف ما بعرفو متى الامتحان
    دنيا تغيرت لاسوء ياللسف
    عماد ملحم قال:
    يناير 29th, 2013 at 11:50 م

    اذكر قبل الامتحانات كان ابي وامي واخواني الكبار يراجعون معي الدروس ويعملون لي امتحان تجريبي
    الغش لم يكن وارد في عالمنا
    الاخ ابن البلد اترك لنا شي نكتبه ايها الموسوعه الكبيره وانت يا بو اسامه تكمل الموضوع بطريقه حميله
    وفق الله الجميع لحفظ الايام الجميله التي مضت
    مجهول قال:
    يناير 30th, 2013 at 10:17 ص

    للاخ ابو اسامة الاغنية هي سيري يا المدللة سيري .سيري على مهيلة التفاح. سيري على محمد الفلاح كذلك سيري على مهيلة الليمون على محمدالمزيون على السريس محمد العريس الدواللي محمد الغالي .وهكذاالاغنية الاخرى افتحلنا البابي واهلنا غيابي الشمس احرقتنا من بعيد نشوفه بيت ابو محمد من بعيدنشوفه والعبيد تحوفه عمود اصنوبر وهيه اغنية طويلة احفظها ولكن لامجال لذكرها تحت هذا الموضوع وقد كانت الامهات يرتددنا هذه الاغاني في البيت اثناء العمل الشاق مثل اخياطة الملاحف بعد الغسيل فهو لم يكن مثل الوقت الحاضر سحاب كذلك عند تعسيف البيت بالرمح الطويل كل ذلك يكون في العطلة الصيفية بعد الامتحانات
    الله يرحم ام احمد مطرب الحارة الفوقا
    محمد الشريد0 - أبو اسامه قال:
    يناير 30th, 2013 at 1:24 م

    اخي العزيز مجهول
    اشكرك جزيل الشكر
    انت مش سهل ابدا - انني اشك بك -
    ارجو ان ترسلها لي على ايميلي التالي او من خلال الوتس اب ولك مني كل الشكر والتقدير والاحترام
    my email is: mj_shraideh@yahoo.com
    my gsm No is : +968-99296461
    momen قال:
    يناير 30th, 2013 at 3:01 م

    هذه المدونه فتحت امور قديمه جميله
    نتمنى من كل شخص عنده تراث ان يكتبه لاني حقيقة اعشق القديم

    شكر حار الى الاستاذ عمر وابن البلد وابو اسامه وكل من كتب باسم مجهول
    لانه بالاخير نجمع المعلومات القديمه


استضافة مجانية من موقع مدونات عبر ! | الموقع غير مسؤول عن محتويات المدونة، فقط صاحب المدونة يتحمل كامل المسؤولية عن مضامينها | التبليغ عن مخالفة- Report copyright abuse | سياسة الخصوصية |نسخة الموبايل