عرباية ابو مهيد…عمر المدني(الرشدان)..دير ابي سعيد

عرباية ابو مهيد…عمر المدني(الرشدان)..دير ابي سعيد

كتبهاعمر المدني ، في 25 كانون الأول 2012 الساعة: 01:39 ص

 

 

 

عرباية ابو مهيد

 alt

كالشمس يطل كل يوم………..بانحنائة ظهره خلف عربايته الخشبيه ذات الثلاث عجلات وذاك الصيوان المربع على سطحها وتلك الرائحة الفريدة من نوعها الى يومنا هذا………………انه ابو مهيد (ابو علي)………انه ساندويش ابو مهيد.

فالى الطرف الشمالي من مدخل كازية حمزة الشريده يوقف عربايته قبل استراحة المدرسه.

بستقبل جوعنا بسندويشات الفلافل والبندوره وارغفة عربيه حتى اذا ما اجتمعت هذه الثلاث عجزت كل مطاعم العالم عن انتاج مثلها.

بتلك الحروف البسيطة من لغة الطعام كان ابو مهيد يكتب دروسه اليوميه لمنهاج كبيرا لكل من عشق دخول المطبخ.

بقرش ونصف او قرشين او ثلاثه (لا اذكر ثمنه) كان يخرس جوعنا اليومي…..بفلافله كان يجذب ارادتنا…..بحركته الاليه كان يضمنا الى عربايته….وبعد انتهاء الاستراحة كان يلملم اشياءه ثم يغيب عن انظارنا ونحن نرقبه من شبابيك الصف امام تنبيهات متواصله وعقوبات متفاوته من معلم الصف.

مدرسة عطروز….الكازية…..الحديقة……الشارع………العربايه….معا شكلت صورة جميلة كانت يوما من الايام احد صفحات العمر الماضي المزخرف بالفرح.

اغتيلت الحديقه…..رحل ابو مهيد…..هدمت المدرسه فافسدت الصورة القديمه واستبدلت بمسخ حضاري لا يزف الا القلق والبرد والجفاف.

رحم الله تلك الايام على قلتها ما اروعها من ايام.

 

تمت

عمر المدني

صباح الخميس/ 25/10/2012

  1. altابن البلد قال:

    أذكره كأنه الأمس عندما تذوقت ذلك السندويش لأول مرة من رغيفه الذي قسم لي نصفه عمي بلال, كان يدرس بالمدرسة الفوقا وكان الأولاد يهبطون علينا أثناء الفرصة للشراء من عربة أبو علي والتي ارتبطت للأبد في ذاكرتنا مع مدرسة عطروز القديمة , آه على ذلك الطعم الذي لن ينسى , وآه على خبز الزيرو الأبيض الصغير والذي شاهدناه للمرة الأولى مع عربة أبو علي الخضراء ذات الثلاث عجلات . كانت ميقاتنا الذي لا يخيب , كنا ندرك أن استراحة المحارب قد أوشكت بعد أن نلمحها تتهادى من بعيد , كانت الفرحة تغمرنا ونحن ننطلق إليها فرحين , كم كان الصف محضوضا” ذلك الذي يأخذ حصة الرياضة قبل الفرصة , ليتسنى له الوصول قبلنا إليها , أذكر أصوات الأقدام المتزاحمة الراكضة الهابطة من على درج المدرسة نحوها .

    أذكر الأصوات المتداخلة بدون انتهاء كأنها الآن وهي تنادي : أبو علي , أبو علي , أبو علي , كان ذلك في أيام طفولتنا الجميلة من أيام مدرسة عطروز , فعلى التلة الجنوبية من المدرسة وبجانب شجرة التين الصغيرة , كان المرحوم أبو علي المهيد كل صباح بانتظارنا , تماما” كما كنا بانتظاره , قدم لنا طوال رحلتنا المدرسية هناك , الأطيب والألذ والأروع من ساندويش الفلافل في رغيف الكماج أبو نصفين , لا زلت أستخدم حتى الآن تلك الخلطة المكونة من الفلافل والبندورة وشرحة الليمون والشطة الخفيفة وأضعها في رغيف لعله يشبه الرغيف الأول , وأتناولها لأسكت جوعي بينما كانت تسد جوعنا أيام زمان وتشبعنا كذلك ببركة تلك الأيام , كانت تلك الأيام أنقى وأصفى وأطهر وأبرك , كان الناس يشترون محبة الناس بينما يشتري الكثيرون البغض والكره والحسد هذه الأيام.

    لم تكن الأسعار مرتفعة يومها لأن قيمة النقود كبيرة , فبقرش يمكن الحصول على نصف رغيف وبقرش ونصف يمكن الحصول على نصف رغيف سوبر يحتوي ضعف الكمية تقريبا” , وقد كان لي قصة لا تنسى مع السندويش السوبر , ففي الصف الرابع وأثناء وقوفي بجانب عربة أبو علي خطرت ببالي فكرة غير عادية وقتها , وهي طلب ساندويش من أبو علي بإعتباره للأستاذ لعلمي أن ذلك الطلب سوف يجعل أبو علي يضع السوبر وفوقه في ذلك الرغيف كونه للأستاذ , وفي حقيقة الأمر لم يكن السندويش إلا لي , ولم يكن أحد من المعلمين الأفاضل قد طلب مني وقتها تلك الخدمة الجليلة , وقد بقيت طوال تلك المدة أتردد عليه وأطلب ساندويش للأستاذ لأستمتع بالأثنين معا”: الكم والكيف .

    لم يكن من السهل على الأولاد الصغار الوصول إلى العربة بسبب موجات المد البشرية التي كانت تحدث حولها , أتذكرها كيف كانت تموج مع تلك الموجات , ومع تداخل الأصوات من كل حدب وصوب , رسمت في ذاكرتي للأبد تلك اللوحة السوريالية التي لا تنسى , كان المرحوم يدرك حجم معاناة الصغار في الوصول إليه , فكان يكلف أبناءه اللذين يساعدونه على السماح لذلك الولد الصغير في الإقتراب وأحيانا” كانوا يوصلون ما يحتاج إليه عن طريق المناولة الآمنة , أحيانا” كان البعض يكلف الأكبر سنا” في الشراء له بعد أن ينتظره بعيدا” , وأتذكر هنا أن فارق سنة واحدة أو سنتين على الصغار , تعادل ربما عشرين سنة عند الكبار , فكنا مثلا” ونحن في الصف الثاني ننظر إلى طلاب الصف الخامس بإعتبار أنهم كبار السن وأنهم أقوى مننا بألف مرة ولا يمكن مجاراتهم , وكنا بذلك نكلفهم من باب المعرفة والجيرة بحمايتنا والشراء لنا ونثق بهم وبقدراتهم كما كانت تثق المانيا الشرقية سابقا” بحلف وارسو.

    رحم الله أيام زمان

  2. altابن البلد قال:

    نصحني أحد الأصدقاء أخيرا” أن أقتصر تعليقاتي على واحد فقط منعا” للملل كما قال لي , وربما يكون محقا” في ذلك , فقد ساق لي مثلا” على ذلك من أنه فتح المدونة ذات مرة فوجد عددا” كبيرا” من التعليقات لي وللأخ أبو أسامة فأحتار من أين يبدأ لأن وقته كان قصيرا” وقتها , فاضطر لإغلاق المدونة . وهاأنا أحاول الإلتزام بتلك النصيحة الغالية حتى وإن فاتني أن أذكر بعض الحقائق التي كنت أذكرها بالعادة في تعليق آخر.

    أشكر الأخ عمر على مجهوداته الرائعة وأثمن عايا” الدور البارز لكل المعلقين وعلى رأسهم أبو أسامة.

    ورحم الله أيام زمان

  3. الشكر الجزيل الى ابن البلد

  4. الى ابن البلد مخطئا من اشار عليك بذلك فنحن نستمتع بكتاباتك كاستمتاعنا بقراءة الموضوع الاصلي وحالة الاخ من الحالات القليلة ولايجوز التعميم فننتظر تعليقك وكأنه موضوع جديد في المدونة
    فلا تسمع له وتحرمنا من تعليقاتك الممتعة نرجوك نرجوك وشكرا

  5. altمحمد الشريده - أبو أسامه قال:

    اخي الحبيب ابن البلد
    لا اتفق مع من اشار عليك بعدم التعليق الا مرة واحدة
    وانا ضد هذه الفكرة
    من يريد ان يقرا فحياه الله
    ومن ليس لديه وقت فهو حر
    هذه مدونة رائعة كروعة مؤلفها الاخ الحبيب عمر
    واذا انت عملت بتلك النصيحة فسوف اقوم بالتوقف نهائيا عن التعليق بهذه المدونة .
    اشكر الاخ مجهول على رأية
    ودمتم بالف خير

  6. altمحمد بني عيسى قال:

    رائعه اخرى من روائعك يا عمر
    سلمت وسلم قلمك

    كانت علاقتي بابراهيم ابو مهيد تريحني وقت الشراء ويمنني اول الناس
    ايام لاتنسى

  7. altمحمد بني عيسى قال:

    الى الاخ ابن البلد
    لاترد على كل ما يقال وانا مع الاخ ابو اسامه انك تضيف كثيرا للمقاله فلا تتوقف
    وتعليقك الرائع هذا دليل على ذلك

  8. altعبد الله الرشدان قال:

    ان ما يزيدالمقال جمالا هو تتابع تعليقات الاحبه , وكاننا في مسلسل ننتظر حلقاته بشوق .مع خالص الاحترام للمخالفين في الراي, شكرا للكاتب والمعلقين .

  9. كنت اريد ان اتاخر بالتعليق لكي استرق من تعليقاتكم افكارا استطيع المشاركه فيها على هذا الموضوع(عربايه ابو مهيد)وذلك لانني اجهل هذه الشخصيه. نعم سمعت عنها ولكن لم اعاصرها مثلكم.ولكن ما دفعني الى التعليق هو القنبله اذا جاز لي التعبير التي فجرهاصديقي وليد ابن البلد.انت اخي لا تعرف من انا وانا اعرفك لاني اشارك باسم غريب ولكن كيف قلت عنك صديقي الا من خلال هذه المدونه او بلاحرى كيف تعرفت الى شخصك الكريم الا من خلال تعليقاتك.الرابط المشترك بين كاتب هذه المدونه ومن يقراها ومن يعلق عليها هو البساطه والولوج في ذاك المارد الذي يسكن داخلنا الا وهو الحنين الى الماضي فمن خلال هذه المدونه اصبحنا جميعا اصدقاء لا مصلحه تجمعنا غير الطهر بالتعبير وصدق المشاعر والاحاسيس . ربما خرجت قليلا عن الموضوع ولكن ارجو منكم الصفح عني.الذي اريد ان اقوله هو انني اخشى اننا خرجنا منذ البدايه عن موضوعنا الجديد(عربايه ابو مهيد)واريد ان نتخطى هذه البدايه بالعوده الى رائعتنا الجديده.فاني ارجو من الاخوه الاعزاء انا لا نعود الى الحديث بهذاالموضوع وان تغوصوا بما لديكم من معلومات وذكريات في بحر ابو مهيد.وانت يا ابن البلد ننتظر منك المزيد المزيد ودير بالك تزعل ابو اسامه مره ثانيه لانه بسببك اليوم كسر شاشه الكمبيوتر وهاي او الخسائر (فليسامحني ابو اسامه)علما انني والله لا اعرفه ولكن احبه بالله

  10. altابن البلد قال:

    إلى الإخوة الأعزاء جميعا” , إلى الأخوين العزيزين محمد المحمود الشريدة ومحمد بني عيسى وللأخ الذي رمز لنفسه بمجهول وكذلك لإبن عم وللأخ غريب أقول: لم تكن نصيحة الأخ لي من باب أنه لا يحبذ القرآءة أو أنه ليس من متابعي المدونة , بل على العكس من ذلك فهو من أكثر متابعيها ويعجبه الكثير من التعليقات , وهو من أصدقائي المقربين , ولكن لكل منا رأيه الخاص في هذه القضية أو تلك , وهنا أعجز عن الشكر لكل الإخوة الذين أفاضوا علي وعلى الأخ عمر بمحبتهم من خلال طلبهم مني الإستمرار بالتعليق كلما كان ذلك ممكنا” , أي بناء على تطور أحداث المقال التاريخية , فيسرني أن أستمر كلما وجدت ذلك مفيدا” إما لدعم المقال أو إظهارا” لجانب منسي من هنا وهناك . وهنا أرجو ثم أرجو من كل أخ لديه معرفة بتاريخنا القديم أن يتحفنا به , ويحضرني هنا العديد من الأسماء والتي هي بمثابة مراجع هامة للتاريخ المتوسط والقديم للكورة الحبيبة.

    دمتم أحبتي بحفظ الله ورعايته.

  11. ردك اخ وليد من حسن معدنك وطيبتك التي يعرفها كل من عرفك ونعم تبقى وجهة نظر تحترم للاخ مجهول الذي أشار عليك بعدم الاسهاب والكثرة في التعليقات ولكن كلمة حق تقال ان مما يزيد المدونة ألقا تعليق الاخوة القراء المتابعين وخاصة انت ابن البلد
    ومحمد محمود الجبر وغيرهم من القراء الاعزاء
    حقيقة ضحكت من الاعماق وانا اقرا عبارة( أتذكرها كيف كانت تموج مع تلك الموجات)
    طبعا الضمير يعود على علبة ابو مهيد هذه العبارة بالفعل ذكرتني وكانها ماثلة امام عيني الان فالله درك ابن البلد على دقتك في الوصف وهذه الذاكرة المتقدة شكرا للجميع

  12. ردك اخ وليد من حسن معدنك وطيبتك التي يعرفها كل من عرفك ونعم تبقى وجهة نظر تحترم للاخ مجهول الذي أشار عليك بعدم الاسهاب والكثرة في التعليقات ولكن كلمة حق تقال ان مما يزيد المدونة ألقا تعليق الاخوة القراء المتابعين وخاصة انت ابن البلد
    ومحمد محمود الجبر وغيرهم من القراء الاعزاء
    حقيقة ضحكت من الاعماق وانا اقرا عبارة( أتذكرها كيف كانت تموج مع تلك الموجات)
    طبعا الضمير يعود على علبة ابو مهيد هذه العبارة بالفعل ذكرتني وكانها ماثلة امام عيني الان فالله درك ابن البلد على دقتك في الوصف وهذه الذاكرة المتقدة شكرا للجميع

  13. altابن البلد قال:

    اتخخذ المرحوم أبو علي المكان النهائي لوقوف عربته والذي ارتبط بذاكرتنا , كان ذلك فوق التلة المطلة على حديقة المدرسة والتي تقع خلف مستودعات التربية حاليا” , والمطلة من الجنوب على كازية حمزة . ولا أدري عن الظروف التي دفعته لتغيير مكانه السابق قرب السروات الثلاث المحاذية لصف اللزاب الذي يكون السور الشرقي للحديقة , وهو ذات المكان الذي تذوقت فيه ساندويش أبو علي للمرة الاولى من رغيف عمي بلال . قد لا يذكر عمي تلك الحادثة باعتبارها واحدة من الأمور الروتينية المتكررة التي يسهل نسيانها , إلا أني أذكرها كأنها الآن لأنها ببساطة كانت حال متفردة.

    من أكثر المواقف حرجا” للإنسان أيام زمان , أن يراك أحد الدكنجية خارجا” من بقالة فلان عينك عينك كما يقولون , ويشترك الجميع في هذه الصفة على الرغم من البساطة التي كانت تطبع جيل الستينيات والسبعينيات , وغالبا” ما تصدر حركة من ذلك الدكنجي المكلوم مما رأى وهي لف رقبته جهة اليمين مع النظر للأسفل , ثم رمق ذلك الشخص بنظرة خاطفة شرذاء تدل على حجم الجرح الذي أحدثه في نفسه , أما إذا ضبط أحدهم وهو يحمل بضاعة من هنا أو هناك , فهي تعادل إعلان الحرب عليه بالمفهوم العسكري .

    لا زلت في موضوع الحديث عن عربتنا . فقد دخل منافسون إلى ساندويش أبو علي , ففي المدرسة الفوقا أستحدث ما أطلق على تسميته (المقصف ) وهو الإسم الذي أثار حفيظتنا وقتها , فهو لا يمت من حيث التركيب اللغوي إلى موضوع الأكل بتاتا” , كالمطعم نسبة للطعام أو العشي بفتح العين وتشديد الشين نسبة للعشاء أو الملحمة أو المسمكة , إضافة لذلك فقد ذكرنا بما هو أقرب لذاكرتنا يومها إبان حروب الإستنزاف وأيام القصف التي كنا قد تخلصنا منها من قريب.

    وعلى طريقة اكتشاف التاجر لمتلبس يحمل بضاعة من دكانة أخرى , خرج باسم الجاسر - وكان وقتها الأول في صفنا وزميل وصديق افتقدته من زمان - خرج من دون مقدمات لمقصف المدرسة الفوقا ليحضر سانويش غريب الشكل علينا ومكوناته أغرب , فقد تكون من قطعة من اللحم الزهري اللون موضوعة داخل نصف رغيف دهن باللبنة البيضاء المعروفة , وقبل أن يدلي زهير المهيد دلوه بالموضوع فاجأه باسم الجاسر وبطريقته المحببة لنا وقتها بأنه يحب السنيورة أكثر لذلك اضطر للذهاب إلى هناك وشراء هذا السندويش , وكانت كلماته وقتها تحمل طابع الإعتذار على الذنب الذي ربما ارتكبه من وجهة نظر زهير , زميلنا بالصف والأبن الثالث لأبي علي. كانت المرة الأولى التي أسمع فيها مصطلح (سنيورة) فقد كنا نسميها مرتديلا , سمعته من باسم الجاسر والذي كانت تربطنا به جميعا” داخل الصف مودة ومحبة خاصة , فبالإضافة إلى تفوقه الدراسي كان خفيف الدم ومحبوبا” من قبل الجميع طلابا” ومعلمين , ولي معه حكايات كثيرة وكنت أتنافس معه بشده على كل علامة.تحياتي إليك أيها الصديق في فرنسا , وأتمنى أن ألتقيك عما قريب.

    ظهر فيما بعد أكثر من منافس لسندويش أبو علي , فقد دخل السوق محمد الكمل , وعدنان الملحم إضافة لمقصف المدرسة الفوقا , ولكن مع كل التقدير لجميع أولئك الأوائل , يبقى برأيي الأصل هو الأصل , ولا يمكن بذلك المقاربة إلى سندويش المرحوم ( أبو علي )

    ورحم الله أيام زمان

  14. altم.الربابعه قال:

    يا الله ما اروعكم
    تاخذوننا من جميل الى اجمل
    ابو اسامه تقبل رجائي وعد كام تعودنا عليك
    ابن البلد انت رائع جدا فلاتحرمنا من هذا الكنز
    اخ عمر ستبقى كبير بكل كلمة تكتبها
    للجميع الف الف تحيه

  15. altمصعب مقدادي قال:

    في سنة 1993 درس عندنا معلم انجليزي اسمه عمر الرشدان فهل هو انت لانه الصوره اللي على المدونه مش واضحه وشكرا

  16. altابن البلد قال:

    تحدثت في السابق مع أكثر من صديق عن سندويش أبو علي , فاتفق الجميع على أنه كان الأروع والألذ طعما” بين كل الأنواع التي مرت عليهم , وقد بلغني أن أحدهم كان يمني نفسه لو كان بإمكانه أن يحصل على نصفين أي رغيف كامل بدلا” من نصف , ولكن الحالة المادية له لم تسعفه يومها , تماما” كما كانت أحوالنا جميعا”. من اللافت في ذلك السندويش سر الطعم الذي لا زال يلازمني حتى الآن , كانه والله في فمي وأنا أكتب هذه الكلمات , وقد أخذت مني هذه الظاهرة الكثير من البحث والتأمل , وناقشت هذه الظاهرة على وجه الخصوص مع صديقي محمد المحمود (ابو اسامة) وصديقي باسم الفايز أثناء رحلة لنا قبل سنوات إلى طبقة فحل , وتفاجئنا يومها , كيف أن كل واحد فينا يخال أنه الوحيد الذي يتذكر طعم ذلك السنويش الرائع.

    وبسبب المعرفة المسبقة بحاجة وإمكانيات الطلبة , فقد دأب المرحوم أبو علي على قسمة الرغيف الصغير إلى نصفين , وتجهيز الكمية الأكبر منها في البيت , أما عندما كان يحتاج إلى المزيد , فكان يعبئها على عجل بمهارة كانت تدهشنا , وهنا أتذكر النداءات المتواصلة من هذا الصبي أو ذاك : أبو علي أبو علي , وفي أحيان كثيرة : أبو علي كثرهن , أي يقصد محتويات نصف الرغيف , وكلمة كثرهن كانت على ألسنتنا دائما” , نستخدمها على الطالعة والنازلة , وربما ما كنا نحصل علية من قضامة أو فيصلية تفوق القيمة الحقيقية للنقود التي ندفعها مرده لكثرة ما كنا نلح على هذا الدكنجي أو ذاك من أجل أن يكثرهن.

    كانت عربة أبو علي ذات الصندوق الزجاجي المرتفع , والذي كان يمنع الغبار والذباب من الوصول إلى المواد الغذائية في الداخل , كانت باكورة الأفكار العظيمة لبلدتنا في مجال البيع المتنقل , فقد ألهمت هذه الفكرة البعض في استخدام عربات زجاجية مشابهة , وخصوصا” لبيع الحلويات مثل العوامة والهريسة , وبذلك فقد قدم المرحوم أبو علي خدمة جليلة لمجتمعه الذي لا زال يذكره بخير.

    ولو كنت من أهل إربد لكتبت عن إحدى العربات التراثية التي التصقت صورتها مع إربد القديمة , وخصوصا” منطقة مجمع الأغوار القديم ومنطقة الحسبة والجامع , فعلى مر العقود كنت أرى ولا أزال( عربة هريسة أبو محمد ) وهي نسخة طبق الأصل عن عربة المرحوم أبو علي , فبالإضافة للقيمة التراثية الكبيرة والمعاني العظيمة التي تتركها في نفسي لمجرد مشاهدتها وهي تجوب شوارع إربد القديمة , إلا أن هريسة أبو محمد لها طعم رائع لا يقاوم , ولعل الكثيرين من إخواني يعرفون هذه العربة بالذات والتي تعتبر بحق واحدة من أهم ملامح إربد القديمة والحديثة.

    ورحم الله أيام زمان

  17. أقول إلى ابن البلد الحبيب ,كيف لك ان تتوقف عن الكتابة او الاقتصار على تعليق واحد وانت تتحفنا بكل هذه الروائع , أتذكر الآن منك عربة ابو علي وكانها امامي , اتذكر ندائات الطلبة عليه واصواتهم كما وصفتها , واعرف عربة ابومحمد في اربد , التي ذكرتنا بها … ارجو منك الاستمرار بالكتابة كلما سمح لك وقتك , وانا اعرف مقدار ما تبذله من جهد كبير في الكتابة انت والاخ عمر والاخ ابو اسامة على وجه التحديد وكثير من الاخوة المعلقين . حمى الله ذاكرتك ووفقك الله

  18. altمحمد الشريده - أبو أسامه قال:

    بما ان الاخ وليد عاد وكذلك الاخوة الاحبة الاخرين الذين طلبوا منا الاستمرار فهانحن نعود الى الماضي التليد ماضي الجمال والروعة
    اولا نترحم على روح العم ابو علي ابو مهيد ونسأل الله له الجنة آآآآمين
    كانت عرباية ابومهيد نار على علم في دير ابي سعيد فقد ادخل هو لاول مرة فكرة الساندويش بفلافل على عربايتة المتحركة
    واود ان اقسم الموضوع الى 4 اقسام – حيث سوف يتم وصف كل قسم على حده
    1- العم ابو علي
    2- العرباية نفسها
    3- سندويش الفلافل
    4- حالة الطلاب مع الشراء
    العم ابوعلي كان حنطي اللون يميل الى السمرة قليلا وضعيف البنية في فمه ثنية ذهب او فضة وضعت كعلاج لسن ما من اسنانه يلبس على راسة الحطة والعقال وكان طيب النفس مؤدب وودود وابوي كان يعامل كل الزبائن – طبعا كل زبائنة من الطلاب – بمنتهى الحب والرقة والابوية كان يقف في نفس ذات المكان في زاوية الكازية من جهة الشمال تحت شجرة كينا كبيرة – رحمة الله رحمة واسعة واسكن روحة الطاهرة الجنة – أأأأأمين آآآآآمين . بعدها انتقل الى عدة اماكن اخرى لكن حول وقريب من نفس منطقة المدارس والسبب والله اعلم دخول منافس جديد على الخط وهو محمود الكازية ” لا اعرف اسم ابوه لكن اعرف اسم امه كان يكنى باسم امه ” لا اريد ان اذكرها منعا للحرج “- الذي اصبح يدير كازية حمزة وهو يسكن بجانب مصلخ ديرابي سعيد القديم بجانب مدرسة ثانوية بنات ديرابي سعيد القديمة قبل نزول الميسر واصبح ايضا هو يبيع الساندويشات في مدرسة البنات .
    اما العرباية نفسها فكانت ذات ال 3 عجلات ولونها اخضر وتزينها بعض الخطوط البيضاء وهي مقسومة الى جزءين السفلي من الخشب وله باب جانبي يستعمل كمستودع للخبز وغيرة من مسلتزمات الساندويش اما الجزء العلوي فغالبة من الخشب مع واجهة البيع وهي ذات باب بردتين من الزجاج باطار من الخشب يصطف بداخلها بشكل مرتب وانيق الساندويشات والفلافل وغيرها بشكل ملفت ويفتح النفس والشهية
    - هنا تذكرت قضية كلاب بافلوف - فمجرد رؤية العرباية يسيل لعابنا مباشرة – والمصيبة او الطامه الكبرى ان جيوبنا في كثير من الاحيان خاوية او قل خالية من القرش لشراء الساندويش – المصروف يمكن شحيح جدا

    وللحديث بقية

    هذاك زمان لاول
    وسقى الله ع ايااااااااااااام زمان

  19. altمحمد الشريده - أبو أسامه قال:

    اما فيما يتعلق بالسندويش نفسه فلم ولن ولا ولم يحصل والله ان ذقت اطيب من ذلك السندويش – والسبب انه مجبول بنفس وطيبة واصاله العم ابو علي- كانت محتوياته بسيطة – لا اريد ان انتقل الى مدينة اربد فلي فيها الآف الذكريات الرائعة والجميلة- خلينا بالقرية تبعتنا - كان يقسم الرغيف – الذي يسمى خبز لبناني – يعني الكماج الى نصفين
    عمي بتحب رغيف والا نص رغيف – هذا يعتمد على الميزانية التي في الغالب متهالكة وتسير بشكل اسؤ من ازمة ديون الاتحاد الاوروبي – يعني اشبة بميزانية الاردن هاي الايام – يوم اه وعشرة لا – يوم اه لما بكون في دعم من الاخوة الخليجين والباقي نام يا ولد خفيف افضل لجسمك ولروحك وميشان يمه ما تكون احلامك كوابيس – لما تلبد بطنك كثير – انا كان وضعي المادي يشبه الى حد كبير وضع اليونان هاي الايام – يعني اتركني والا بقع – او امسكني والا بقع -
    كانت صداقتنا لاولاد ابو علي او وجود احد من اولاده بصفنا – مثلا كان زهير زميلنا في الصف – كان ذالك مدعاة لحصولنا على السندويش بسرعة وربما تم اضافة بعض التعديلات الاخرى مع غمزة منه يعني دير بالك علينا بالواجبات والامتحانات – اي مساعدة في هذا الشأن فهذا في ميزان حسناتك – اكيد

    وللحديث بقية

    هذاك زمان لاول
    وسقى الله ع ايااااااااااااام زمان

  20. altمحمد الشريده - أبو أسامه قال:

    كان انطلاق صوت جرس المدرسة الساعة 10 ونص هو جرس الفرصة ايذانا ببدء استراحة الترفيه واندفاع الطلاب على درج المدرسة والتسابق للوصل الى عرباية ابو مهيد - كانت تشبة خروج الجماهير من مباراة كرة قدم - كانت الجموع البشرية تموج وتهيج وتصرخ لطلب السندويش واحيانا تحصل مشاجرات للوصول الى ابو علي – احيانا كان ابو علي يقول – ولك يا ولد استنا علي ولك هو اني الي الف ايد – اصبروا شوية – كلكوا بتشتروا –
    اما اولئك الذين انضموا او اصلا هم خلقوا كعناصر اساسية ولاعبين اساسين - انا كنت من اللاعبين الاحتياط - لانه معي مصاري مرات ومرات لا - في جمعيه الافلاس فلهم تينة عطروز حيث كنا نذهب هناك والالم يعتصرنا ولكن نسلي النفس بسوالف مثل صيد الفخاخ وغيره - احيانا يكون هناك محمود الكريم ويقوم بقراءة القران حيث كان يقلد صوت محمد عبدالصمد - ويوسف فارس كان شاطر في سرد السوالف التي كان يسمعها من اخو جدة مفلح الخليل - حيث كان احد اهم الرواة - هو نوع من الهروب – بس هذا اللي بدي اقوله الآن خلوه بسركم انتم – امي الله يطول بعمرها – كانت احيانا تضع لي في شنطة المدرسة علبة برنجلز بنكهة الباربكيو والزنجيبل وسندويشة مطافي اكس لارج من الكيه اف سي مع علبة عصير مراعي شوكلاته بالموز والجزر نص ليتر – حيث كنت انزوي خلف المدرسة – هناك في الزاوية الجنوبية الشرقية واقوم بالتهامهم على عجل – حتى لا يشاركني احد بهما

    وللحديث بقية

    هذاك زمان لاول
    وسقى الله ع ايااااااااااااام زمان

  21. altطارق السويدان قال:

    السلام عليكم احبتي ويا عشاق نزف القلم …
    استاذ عمر ,قد اختصرت فأبدعت فرويتنا بوابل من نسمات الماضي ولا اقول الماضي الجميل ,فهذا هو محور رسالتي هذه
    من شريط كتاباتك ,لوحظ ان جميع الكتابات قد حدثت في الماضي الذي افترضته انت انه كان جميلا
    والسؤال هنا ,هل الماضي بفهومه جميل ؟!
    لماذا تنسب الى الماضي انه دائما جميل
    لماذا لا يكون اليما تعيسا !!
    لماذا لا يكون الحاضر هو الجميل ,ولنفرض ان الحاضر تعيسا ,فهو في المستقبل سيصبح ماض فهل نقول عنه جميل ؟!!
    ابن البلد لقد اعجبتني ايضا كتاباتك وافكارك ورؤاك .فلك مني تحية ولأخيك الاستاذ عمر اكبر منها ويزيد …

  22. altمحمد الشريده - أبو أسامه قال:

    على طاري مصطلح “كثرهن ” اللي ذكرها الاخ وليد فعلا كان هذا كثير نستعملة واصبح كانه لغو لا اكثر ولا اقل ومن المصطلحات الاخرى طلبنا من ابوشمسي انه ” يجبّعها ” بتشديد الباء ” لحبة الايما – اي ان يضيف المزيد من الايما حليب ايموووووووووه - - بس كان ابو شمسي وبدهاء وحيلة ومكر يقوم بوضع القليل الاضافي على معلقة الشاي اللي مرققها وعاملها للايما ويمررها على حبة الايما ويقوم باخذ كمية اكبر من حية الايماء في حركة عودة المعلقة من على اديم وجه حبة الايما - تكون حركة التفافيه موزية خاطفة

    وللحديث بقية

    هذاك زمان لاول
    وسقى الله ع ايااااااااااااام زمان

  23. altقارئة الفنجان قال:

    اقرا اقرا اقرا ولا اقدر ان اعلق لاني اخاف ان تكون كلماتي بجمال المقال وتعليقاته………فشششششششششششششششششششششششششششششكرا للاستاذ الرائع عمر وابن البلد وابو اسامه والمجاهيل والغريب

  24. altمحمد ربابعه قال:

    طولت الغيبه اخ عمر…شكرا على هذا المقال

  25. altابن البلد قال:

    إلى الأخ طارق سويدان , السلام عليكم:

    أشكر لك ولجميع الإخوة متابعة هذه المدونة , وأنا إذ أرد على ما تفضلت به فهو من باب أننا جميعا” أصبحنا جزءا” من شخوصها ، نشترك معا” في حبك صورها ويذكر بعضنا بعضا ما كان يحدث في أيامنا الأولى , وهذا تبرير أقدمه لك بسبب ردي على سؤال كنت قد طرحته أنت على أخي عمر حول جدلية الماضي فيما لو كان جميلا” أم لا.

    أخي العزيز , في هذا الصدد لا بأس من اقتطاف قول لجبران خليل

    ” أمر ما في أحزان يومنا , ذكرى أفراح أمسنا ”

    , إذا” نحن نحزن حتى على أفراح الماضي لا لشيء ولكن لأن ذلك يدفعنا بالتفكير بأن العمر يمضي وأن تلك اللحظة لن تعود , وبمجرد أن يتسرب ذلك إلى وعينا نحزن على ما فات باعتباره أصبح ماضيا” , وحتى لو كان الماضي سيئا” ليس من نظرتنا إليه مع فارق الزمن بل بالرجوع الإفتراضي للزمن وتخيل عيشه كما كان , أقول حتى لو كان سيئا” فمبجرد تخطيه وتذكره من الزمن الجديد يصبح جميلا” , أي أن الجمال ليس صفة حتمية أو حقيقة مطلقة مرتبط بحبقة من الحقب , بل إن عامل الزمن يجب أن يترافق من كينونة الشيء ليأخذ صفة الجمال من عدمها , أما سؤالك عن الحاضر هل سيصبح جميلا” عندما يصبح ماضيا” غدا”؟ فأقول لك إنه كذلك سيصبح أكثر من جميل عندما يصبح ماضيا” بعد دخول عامل الزمن ليلتصق مع كينونة أحداثه , ولنا بالتاريخ عبرة , فلم أرى شخصا” إلا ويتحسر على الماضي , وهو في الواقع لا يتحسر إلا على عمره الذي يمضي.

    تحياتي لك وللجميع وبالتوفيق من الله

  26. altمحمد احمد ملحم قال:

    انصحك اخ عمر بجمع هذه المقالات بكتاب ويوزع على الناس اللي ما بتعرف شي عن الماضي ولنصحك ان تنشر التعليقات معها لانه تضيف اشيا كثيره من الاخوان

  27. altمحمد احمد ملحم قال:

    الى ابن البلد
    ردك على الاخ طارق يثبت انك مفكر كبير
    الاخ ابو اسامه تداخلاتك كثير جميله
    اتمنى للكل مؤيد ومعارض كل التقدير

  28. alt؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قال:

    تحية للجميع

  29. مقاله كثير حلوه ….العربايه هاي انتهت الان من الحياه…..لما قريت اسم الكمل تذكرته وهو يبيع ثلج برمضان بجفين……سقا اله على هذيك الايام

  30. altابن البلد قال:

    يا محمد والله لم يُضحكْني هذا اليوم أكثر من كلمة ( جَبِّعْها ) من وين بعدك متذكرها؟! بالفعل كانت كلمة مرادفة ل ( كثِّرهن ) وكنا نستخدمها بكثرة مع أبو شمسي , ولكن إذا بتذكر جاء بائع أسكيمو وبوظة يحمل ترمسين , هبط علينا فجأة لا أدري من أين هو , وأخذ يعطينا ثلاثة أضعاف الكمية من البوظة التي كنا نحصل عليها من غيره وبنفس السعر , كان يجلس بباب الحديقة , حتى أن المرحوم أبو شمسي اتجه تدريجيا” فيما بعد لبيع الخس وما شابه.

    وبهذه المناسبة أطلب من الأخ عمر أن يفرد مقالة خاصة للمصطلحات الشعبية العامية التي اندثر معظمها , فهي بحق تستحق أن نتذكرها من جديد ونحفظها للأجيال , وهذا العمل لا يقل أهمية عن تذكر الأحداث القديمة في بلدتنا على أهمية ذلك أيضا”.

    ورحم الله أيام زمان

  31. اولا ماضينا كان جميلا لوجود الطيبة وصفاء القلوب فالامس اجمل من اليوم واليوم اجمل من الغد وهكذا لان الطيبة بدات تختفي من حياتنا فالاخ في هذه الايام يحقد على اخيه وهذه ليست مبالغة ولكنها الحقيقة الا من ر حم ربي ولاالوم احد في ذلك فظروف الحياة هي التي فرضت علينا ذلك
    ثانيا.لو انك ياخ وليد لو لم تعلق بذمتك هل سيكون للمقال نكهة بدون بهاراتك اللذيذة وتذكيرنا باحداث لم يسردها الاخ عمر ربما تركها متعمدا لترويها لنا بنكهتك الخاصة

    ثالثا الاخ ابو اسامة اعجبتني نو

  32. <

التعليقات

  1. مجهول علق :

    ثالثا الاخ ابو اسامة اعجبتني نوع السندويشة التي كانت تضعها لك الوالدة اطال الله عمرها ففي تلك الايام كانت تضع لك هذا النوع من السندويشات الان ياترى ما هي نوع السندويشات التي تضعها خبزة وعليها سمنة وسكر
    شكرا لكم

  2. ابن البلد علق :

    ابن البلد قال:
    ديسمبر 27th, 2012 at 2:59 م

    كان ممن نافس المرحوم أبو مهيد في السندويشات أيضا” المرحوم محمود الحسن والذي كان يعمل في كازية حمزة , وكان يحتفظ بداخل حجرة الكازية أيضا” ببرميل ماء معبأ للشرب , حيث كنا نمر ونشرب منه بعد أن يخضع معظمنا لجولة قصيرة من التحقيقات من قبله ليتأكد بالفعل أننى عطشى ولا نستطيع التحمل. وإني أدرك الآن أن تلك الحقيقات كانت ظرورية من أجل تقديم خدمة السقاية لمن يستحقها نظرا” للأعداد الكبيرة من الطلبة التي كانت تدعي العطش, وقد كنت محظوظا” وقتها نظرا” للقرابة التي تربطنا مع المرحوم محمود - والذي توفي هذا العام- فكان يعطيني إشارة خاصة تسمح لي بالدخول الآمن.

    بالعودة إلى المرحوم أبو مهيد , فقد كان جارا” لدار خالي الذين كانوا ولا زالوا يسكنون في منطقة بيادر المنصورة , و كانت شبه خالية وقتها , ومن يراها الآن لن يصدق أن بيادر القمح والشعير والكرسنة كانت تُدرس ذات يوم هناك , بعد أن اكتظت بالعمران , كنت بذلك أشاهد المرحوم وأبناءه باستمرار عندما كنت صغيرا” وأذهب إلى هناك , وقد ربطتني علاقة حميمة مع أبنائه , ويبدو أن ما عزز تلك العلاقة وجود قرابة المِخْوَلْ مع المرحوم. وأنا هنا لا أود أن أسرد سيرة ذاتية لي بقدر رغبتي في تسليط الضوء على جوانب كنت قد اشتركت في صنع تاريخها من دون أن أدري , وأرجو أن يسامحني كل من يتابع هذا المقال عندما أتحدث عن نفسي في المستقبل أيضا”.

    من عادة الناس وقتها أن يعملوا في عدة مجالات , ومنها الزراعة وغيرها , وقد كان للمرحوم أبو مهيد ومعه أبو علي حرب , الريادة في مهنة صيد الأسماك من سد زقلاب وبعها في سوق دير أبي سعيد , أو لمن يوصي عليها مسبقا” , تحول أبو علي لهذه المهنة بعد أن ترك بيع السندويشات , وكان لديه حصانا” قوي البنية يستخدمه للذهاب إلى السد يوميا” وصيد السمك بواسطة الشباك , ثم امتهن هذه المهنة عدد من أهالي دير أبي سعيد وتطور الأمر لصيد السمك من منطقة وادي الأردن ( الشريعة ) .

    وبمناسبة الحديث عن الأسماك هناك قصة غريبة حدثت عام 1969م , ففي تلك السنة قامت الطائرات الإسرائيلية كعادتها بالإغارة على منطقة بساتين زقلاب هذه المرة , فأحدثت حفرا” عميقة بالأرض في منطقة برك عبد المجيد حاليا” , ونظرا” لوقوع تلك الحفر التي أحدثتها غارة مجرمة قرب مجرى السيل , فقد تم توسعتها وصب الخرسانة بها لتتحول فيما بعد إلى برك لتربية الأسماك وهي لا تزال حتى الآن ترفد المنطقة بما تحتاج إليه من الأسماك الطازجة.

    ورحم الله أيام زمان

  3. غريب علق :

    غريب قال:
    ديسمبر 27th, 2012 at 4:21 م

    عندي تعليق بسيط على اسئله الاخ طارق سويدان وان لم يكن قد وجه السؤال الي وليسمح لي الاخ عمر والاخ وليد ان اضيف شي بسيط.
    نعم الماضي فيه قساوه وفيه ظروف يمر فيها الانسان تكون اسوا من السوء ذاته ولكن باختصار الماضي اصبح شي ادركناه وعايشناه بكل احواله فإن كانت اشياء جميله فربما انها كانت هذه الاحداث مرتبطة باشخاص كانت تربطنا فيهم علاقات حميمة والتي يصعب أن يحل مكان هؤلاء الاشخاص اي انسان اخر فربما كان هذا الشخص أب ،أم ،أخ ،أخت ،جد ، جده،عم ،خال او صديق.
    ممن يكونون قد ركبوا قطار الموت كما يحب الكاتب أن يصف ذلك الحدث ( الموت )
    اما بالنسبة للحاضر فهو صعب وخاصة في ظل هذه الظروف التي اصبح فيها الانسان عبارة عن رقم او code
    (شو معك فلوس بتسوى)
    اما بالنسبة للمستقبل فهو باختصار مجهووول لا يعلمه الا الله

  4. مجهول علق :

    مجهول قال:
    ديسمبر 27th, 2012 at 6:45 م

    “كان ممن نافس المرحوم أبو مهيد في السندويشات أيضا” المرحوم محمود الحسن والذي كان يعمل في كازية حمزة , وكان يحتفظ بداخل حجرة الكازية أيضا” ببرميل ماء معبأ للشرب , حيث كنا نمر ونشرب منه بعد أن يخضع معظمنا لجولة قصيرة من التحقيقات من قبله ليتأكد بالفعل أننى عطشى ولا نستطيع التحمل. وإني أدرك الآن أن تلك الحقيقات كانت ظرورية من أجل تقديم خدمة السقاية لمن يستحقها نظرا” للأعداد الكبيرة من الطلبة التي كانت تدعي العطش, وقد كنت محظوظا” وقتها نظرا” للقرابة التي تربطنا مع المرحوم محمود - والذي توفي هذا العام- فكان يعطيني إشارة خاصة تسمح لي بالدخول الآمن.

    بالعودة إلى المرحوم أبو مهيد , فقد كان جارا” لدار خالي الذين كانوا ولا زالوا يسكنون في منطقة بيادر المنصورة , و كانت شبه خالية وقتها , ومن يراها الآن لن يصدق أن بيادر القمح والشعير والكرسنة كانت تُدرس ذات يوم هناك , بعد أن اكتظت بالعمران , كنت بذلك أشاهد المرحوم وأبناءه باستمرار عندما كنت صغيرا” وأذهب إلى هناك , وقد ربطتني علاقة حميمة مع أبنائه , ويبدو أن ما عزز تلك العلاقة وجود قرابة المِخْوَلْ مع المرحوم. وأنا هنا لا أود أن أسرد سيرة ذاتية لي بقدر رغبتي في تسليط الضوء على جوانب كنت قد اشتركت في صنع تاريخها من دون أن أدري , وأرجو أن يسامحني كل من يتابع هذا المقال عندما أتحدث عن نفسي في المستقبل أيضا”.

    من عادة الناس وقتها أن يعملوا في عدة مجالات , ومنها الزراعة وغيرها , وقد كان للمرحوم أبو مهيد ومعه أبو علي حرب , الريادة في مهنة صيد الأسماك من سد زقلاب وبعها في سوق دير أبي سعيد , أو لمن يوصي عليها مسبقا” , تحول أبو علي لهذه المهنة بعد أن ترك بيع السندويشات , وكان لديه حصانا” قوي البنية يستخدمه للذهاب إلى السد يوميا” وصيد السمك بواسطة الشباك , ثم امتهن هذه المهنة عدد من أهالي دير أبي سعيد وتطور الأمر لصيد السمك من منطقة وادي الأردن ( الشريعة ) .

    وبمناسبة الحديث عن الأسماك هناك قصة غريبة حدثت عام 1969م , ففي تلك السنة قامت الطائرات الإسرائيلية كعادتها بالإغارة على منطقة بساتين زقلاب هذه المرة , فأحدثت حفرا” عميقة بالأرض في منطقة برك عبد المجيد حاليا” , ونظرا” لوقوع تلك الحفر التي أحدثتها غارة مجرمة قرب مجرى السيل , فقد تم توسعتها وصب الخرسانة بها لتتحول فيما بعد إلى برك لتربية الأسماك وهي لا تزال حتى الآن ترفد المنطقة بما تحتاج إليه من الأسماك الطازجة.

    ورحم الله أيام زمان”

    يا ابن البلد الغالي تعليقك هذا لم أقرأ أجمل منه في حياتي بقدر ما قرأت , حماك الله يا هذا وأرجو ثم أرجو منك الإستمرار…

  5. مجهول علق :

    مجهول قال:
    ديسمبر 27th, 2012 at 10:51 م

    كان هناك بيع لفلافل بصنيه يمروا بها على الناس الصبح والقرص بتعريفه او قرش ناسي..
    ونلفه بخبزه ونزخذه للمدرسه وكان طعمه بجنن

    رحم الله ذلك الزمن الماضي

  6. برقش علق :

    برقش قال:
    ديسمبر 27th, 2012 at 11:34 م

    ابن البلد لاترد على نقد الاخرين فانت تضيف للمقال نكهه فريده…….ابو اسامه ان لم تكتب مثل الاول فلن اسامحك….استاذ عمر انت جندي مجهول في عالم لا يقدر معنى الكلمه

  7. عماد ملحم علق :

    عماد ملحم قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 12:28 ص

    رسمت الماضي بريشه جميله واتمنى ان يعود الماضي وما بدنا مطاعم ولا سيارات ولاكهرباء ولا تلفزيونات وكل شي تكنولوجيا لانه والله التكنولوجيا نزعت الطبخه كلها

  8. ابن البلد علق :

    ابن البلد قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 12:29 ص

    مع كل الإحترام والتقدير لجميع الإخوة المتابعين , معلقين أو غيرهم أرجو قدر الإمكان البحث عن جوانب منسية تخص صاحب المقال وبما يسمح به العرف المتبع بأصول الكتابة النشر , والإبتعاد عن قدر الإمكان عن المديح الشخصي - وأقول ذلك بما يخصني شخصيا” - وللجميع أحر التحيات

  9. ابن عم علق :

    ابن العم قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 4:36 ص

    ما يقارب العامين واكثر وانا اتابع مدونات الاخ عمر..
    اول مقالة قراتها كانت ( جندي اغرار )
    وبعد قرائتها عكفت على نفسي قراءة جميع المقالات السابقة واللاحقة..
    اتمنى من جميع المعلقين قراءة المقالات السابقة التي لا تقل شانا عن المقالات الحديثه .
    وشكرا

  10. ابن عم علق :

    ابن العم قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 4:39 ص

    يقول احمد شوقي :

    اختلافُ النَّهارِ واللَّيْلِ يُنْـسِي
    اِذْكُرَا لي الصِّبَا وأَيَّامَ أُنْسـِي

    وَصِفا لِي مُلاوَةً مِنْ شَـبابٍ
    صُوِّرَتْ مِنْ تَصَوُّراتٍ وَمَـسِّ

    عَصَفَتْ كالصَّبَا اللَّعُوبِ ومَرَّتْ
    سِنـــَةً حُلْوَةً ولَذَّةَ خـلْسِ

  11. مجهول علق :

    مجهول قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 10:16 ص

    الى ابن البلد
    كانت برك المرحوم عبد المجيد لوقت قريب ترفد المجنمع بالسمك الطازج متل سمك المشط ويخرجه العامل المصري امامك بسعر 4 دنانير للكيلو الواحد وان اردت وبمقابل عمولة بسيطة للعامل المصري فانه ينظفه لك على الجاهز
    ولكن للاسف فان هذا المشروع كما علمت من مقربين لصاحب المشروع قد ضمن لشخص من الزرقاء واقنصرت على تربية اسماك الزينة التي ربما تصلح فقط لاحواض الماء الزجاجية التي كثيرا ما نراها في المطاعم وبعض البيوت
    ويمكن هذا التحول الى تربية سمك الزينة فيه مردود ماتلي اكثر والله اعلم
    واصبح الواحد منا ومن اهل الكورة ان ( شفت)نفسه بتشديد الفاء على اكلة سمك طازجة يضطر لشد الرحال الى بلدة المنشية قرب الشونة حيث هناك برك للسمك تربى فيها انواع من السمك الطازج حيت فقدنا - نحن اهل الكورة مصدرا لايبعد عنا مهوى القرط تتناول حاجتك من السمك الطازج بكل يسر وسهولة
    وبعدما ( كما اسلفت) ضمن المشروع لشخص من الزرقاء شكرا للجميع واسف ان خرجت عن الموضوع قليلا

  12. محمد الكساسبه علق :

    محمد الكساسبه قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 11:03 ص

    تعودنا كل فترة على مقال حميل وها هو اليوم ياتي لتقدم لنا عرباية ابو مهيد بكلامتك الرقيقه والتحليقات الجميله….حقيقة انا لااعرف عن هذا الموضوع شبء ولكن الصوره قربت من الوضوح….اشكركم من قلبي

  13. ابن البلد علق :

    ابن البلد قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 11:17 ص

    شكرا” للأخ مجهول على هذه المعلومة , فحسب علمي أنه من وقت قريب كانت برك عبد المجيد ملئى بسمك المشط وما سواه , وكانت تقدم خدمات التنظيف في المكان أيضا” , وكنت أنوي عما قريب الذهاب إلى هناك للشراء , فبالإضافة لحصولي على معلومة جديدة عن تحول المشروع لمجرد أحواض لتربية سمك الزينة الملون , إلا أنك وفرت علي أيضا” عناء الذهاب والعودة خالي الوفاض أو بخفي حنين على رأي المثل العربي الشائع , تحياتي لك….

  14. محمد الزعبي علق :

    محمد الزعبي قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 12:01 م

    كلمة حق صرت انتظر المقال على الجمر لاني بظل اقول شو راح اكون المقال الجاي….بارك الله بالجميع فانتم املنا خوف ما نطق

  15. مجهول علق :

    مجهول قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 12:32 م

    على فكره مشهور الشريده عمل يرك فوق برك عبدالمجيد وكان يبيع سمك منها وما بعرف اخر شي صار فيهن

  16. momen علق :

    momen قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 12:52 م

    جميل جميل….شكرا للجميع

  17. محمود ربابعه علق :

    محمود ربابعه قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 2:33 م

    الاخ عمر لك اجمل تحيه…ابو اسامه ادمنا على كلماتك فلا تتركنا….ابن البلد موسوعه بكل شي……ابو مهيد عليك رحمة الله……..ابقوا لنا هكذا تونسونا فب هذا العالم السيء….فلكم شكري وحبي

  18. علي ياسين علق :

    علي ياسين قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 6:59 م

    اولا اخ عمر وابن البلد وابو اسامه مساء الخير…..انا اذكر بصعوبه تلك الفتره ولكن اذكر الكمل وتلك الفتره على طفرها اجمل من كل الجديد اليوم….واذكر انه الكمل كان يدينني ولا يستد الدين لانه يعرف الحاله…ايام ما اجملها كانت

  19. مجهول علق :

    مجهول قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 7:26 م

    طيب الله ثراه

  20. المهاجر - ابو ظبي علق :

    المهاجر قال:
    ديسمبر 28th, 2012 at 9:56 م

    السلام عليكم ورحمة الله
    كل الشكر للاستاذ عمر على تفانيه في وصف احداث الماضي الجميل ,
    واتمنى لك التوفيق ان شاء الله


استضافة مجانية من موقع مدونات عبر ! | الموقع غير مسؤول عن محتويات المدونة، فقط صاحب المدونة يتحمل كامل المسؤولية عن مضامينها | التبليغ عن مخالفة- Report copyright abuse | سياسة الخصوصية |نسخة الموبايل