الرحى(الطاحونه)..عمر المدني(الرشدان)…دير ابي سعيد
كتبهاعمر المدني ، في 9 كانون الأول 2010 الساعة: 17:03 م
الرحى (الطاحونه)
بحجريها البازلتيين ، المتراكبتين ، فوق بعضهما البعض ، المنمشتين بنقش زاه ، بهديرها الشبيه بهمهمة طائرات بعيده ، تحوم في الجو ، كان البرغل يتناثر بشكل دائري من بين اسنان احجارها ، ناعما ، وهاجا.
حجران، مستديران ، اسودان ، ثقيلان ، قطعهما يد محترف ، هذبت وشذبت ، ثم حفر في طرف الحجر العلوي عينا صغيرة ، كالجرن…… وفي وسطه فتحة واسعة كالعنق………. من مركز الحجر الاسفل ، ينتصب عامودا خشبيا صلبا (يسمى القلب) ، يعمل كمحور مثبت لدوران الحجر العلوي.
يثبت في الجرن عصا قوية ، تكون مقبضا ليد امي…………. بهمة وجد تلف امي الحجر العلوي، المحتك بالحجر السفلي ، معتمدا على وزنه ، ومن عنق الحجر العلوي كانت امي تزود الطاحونة (الرحى) بالقمح……….. بانتظام كانت تعتمد على كمشة يدها كميزان للتزويد……… بحسها المرهف ، وبخبرتها كأم كانت تعرف ، متى تزيد الحب ، ومتى تتوقف.
تحشو اصابعها بين السميد المجروش ، لتتاكد من جودته ، ثم تستانف عملها برفق. نحاول ان ندير الرحى بايدينا الصغيره ، امام ضحكات امي ، التي تعللها بكلمة " ثقيله عليكو يمه" ………نتراجع ونسلمها دفة العمل.
تنهي……. ترفع الحجر العلوي ، وتركنه الى الحيط القريب…… ترفع الحجر الاخر ، وتطرقه لتخلصه من بقايا السميد العالق ، ثم تركنه الى جانب اخيه…….. ننظر الى السجاده المفترشه، فنرى دائرة نظيفة بحجم ، وشكل الرحى ……هي دائرة كانت تقعد عليها الطاحونه باتزان وثبات.
تلم امي البرغل……. تصوله من الحجاره………. تنضجه لنا كبة محشوه باللحمه ، المموزجه بالبهارات الفاتحة للنفس والشهيه……………. وفيها شيء اخر……….رائحة امي.
الرحى بحجريها ، تدحرجت الى بئر النسيان ،او تلقفها سيل هادر ، وحملها اشلاء الى قاع بحر هادىء، سيتكفل الطمي فيما بعد بطمسها الى الابد ، كذكرى
تمت
عمر المدني
صباح يوم السبت
13/11/2010
الساعه1:50 من صباح يوم السبت
ديسمبر 9th, 2010 at 6:10 م
سلام استاد عمر…كنا نستعمل الهون والمطحنه اليديويه والان السميد والبرغل موجود جاهز ولكنه حقيقة يختلف عن الايام السابقه..
دمت بسلام
ديسمبر 9th, 2010 at 6:11 م
اهتاممك بالتراث عميق استاد عمر
ديسمبر 9th, 2010 at 6:12 م
قرات لك معظم المقالات وصرت اميل انه الماضي افضل حقيقة
ديسمبر 9th, 2010 at 6:43 م
ما زلت اذكرها واذكر برغلها…
احسنت عمر
ديسمبر 9th, 2010 at 6:53 م
” تلم امي البرغل……. تصوله من الحجاره………. تنضجه لنا كبة محشوه باللحمه ، المموزجه بالبهارات الفاتحة للنفس والشهيه……………. وفيها شيء اخر……….رائحة امي.”
روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه
ديسمبر 9th, 2010 at 6:54 م
فيها رائحة سيء اخر…..رائحة امي
وانت رائحة عمري
ديسمبر 9th, 2010 at 6:55 م
عمر يا قمر الزمان الكلي اتمنى لك عمرا مديدا وابتسامة ابديه فمثلك حرام لا يرى الا الفرح لانك مصدر للفرح والجمال
ديسمبر 9th, 2010 at 6:56 م
عمر
بالله عليك حافظ على نفسك لان الحياه لا تاخذ الا الكويسين
ديسمبر 9th, 2010 at 7:21 م
سلام لاحلى كاتب مدونه…….كم تتعب وانت تبحث عن الماضي الجميل لتذكرنا به
ديسمبر 9th, 2010 at 7:21 م
كلماتك تدل على اصالتك يا عمر
ديسمبر 9th, 2010 at 7:22 م
بالفعل كانت غايبه الرحى عن التذكر ولكنك اعدت لها كيانها واحترامها بطريقة فنيه رائعه
ديسمبر 9th, 2010 at 7:57 م
سلام ابو المدني…منته شفتها عندنا مية مره…
ابن اصل
ديسمبر 9th, 2010 at 8:44 م
عمر الغالي……
انا ما عدت استحمل كلماتك الجميله وذكرياتك الحلوه
ديسمبر 9th, 2010 at 8:45 م
تخفف عني كثيرا في غربيتي
ديسمبر 9th, 2010 at 8:47 م
كنت اشاهد امي وهي تطحن عليها الحب
ديسمبر 9th, 2010 at 9:19 م
عمر…ستبقى علم بارز في الكتابه العربيه الجميله وفي كل شيء
ديسمبر 9th, 2010 at 9:20 م
الذي يعجبني انك في كل موضوع تعطيه حقه في الوصف يختلف عن الموضوع الاخر
ديسمبر 9th, 2010 at 9:21 م
اتمنى لك قلما ناجحا وحياة ناجحة وعمرا طويلا
ديسمبر 9th, 2010 at 11:36 م
الاستاذ عمر الرشدان المحترم
سبحان الله العظيم خالق البشر من الطين ومبدع الإنسان بالعقل السليم
أبدعت وكما هي مقالاتك
أخي عمر
لا أجد وصف اوصفك ويليق بك ويعبر عما في قلبي وعقلي
مما اعرفه عنك(لا أزكيك على الله) وإنني صادقا ان شاء الله
ولست بمجامل ولا منفعل
أنت ذو خلق وذو علم واسع الإدراك وذو معاملة حسنة تخاف الله
ومؤدب وحنون ووفي
واسل الله ان يكون ما ذكرناه انا والمعلقين خير لك في دينك ودنيك
وتقديرا لك من هذه القلوب المحبة والتي أحبتك لكلماتك الرائعة
فكيف لو يعرفونك عن قرب 0وجزاك الله كل الخير
اخي عمر حفظك الله والى لقاء قريب
ديسمبر 10th, 2010 at 12:30 ص
سلام استاذ عمر….مقال جميل عن شيء كان بالفعل جميل
ديسمبر 10th, 2010 at 1:33 ص
تذكرنا بالماضي الحنون ايها الحنون
ديسمبر 10th, 2010 at 2:41 ص
سلام يا بسمة الصباح والمساء….كل شي راح وبقي السوبر ماركت يتكفل بكل شيء
ديسمبر 10th, 2010 at 2:42 ص
قرات مقالك على ال 2:30صباحا ونمت سعيده
يسعد ايامك
ديسمبر 10th, 2010 at 4:05 ص
مثلما المهباش قد درست معالمه فكذلك الرحى ايضا للاسف لحقت وصارت في سفر النسيان وذهب ألقها وبريقها ففي الماضي لم يخلو منها بيت ولكنها الان ستعرض في المتاحف ليشاهدها الجيل الجديد
أبدعت عمر وننتظر منك ما هو جميل من التراث وبث الروح فيه شكرا لك ولكافة الاحوة المعلقين دون استثناء
ديسمبر 10th, 2010 at 7:49 ص
انت انسان تاريخ بحاله…الله يوفقك
ديسمبر 10th, 2010 at 8:49 ص
سلام يا ابن العم….تراث طيب من قلم طيب
ديسمبر 10th, 2010 at 11:43 ص
طحنتني بكلماتك الانيقه
ديسمبر 10th, 2010 at 1:22 م
كيفك عمر…..الله يرحم ايام زمان
ديسمبر 10th, 2010 at 1:23 م
يا ريت تكون هذه الجمعه مباركه عليك
ديسمبر 10th, 2010 at 1:24 م
شرفنا بزياره للعقبه يا عمر
ديسمبر 10th, 2010 at 2:40 م
” بحجريها البازلتيين ، المتراكبتين ، فوق بعضهما البعض ، المنمشتين بنقش زاه ، بهديرها الشبيه بهمهمة طائرات بعيده ، تحوم في الجو ، كان البرغل يتناثر بشكل دائري من بين اسنان احجارها ، ناعما ، وهاجا.
حجران، مستديران ، اسودان ، ثقيلان ، قطعهما يد محترف ، هذبت وشذبت ، ثم حفر في طرف الحجر العلوي عينا صغيرة ، كالجرن…… وفي وسطه فتحة واسعة كالعنق………. من مركز الحجر الاسفل ، ينتصب عامودا خشبيا صلبا (يسمى القلب) ، يعمل كمحور مثبت لدوران الحجر العلوي.
يثبت في الجرن عصا قوية ، تكون مقبضا ليد امي…………. بهمة وجد تلف امي الحجر العلوي، المحتك بالحجر السفلي ، معتمدا على وزنه ، ومن عنق الحجر العلوي كانت امي تزود الطاحونة (الرحى) بالقمح……….. بانتظام كانت تعتمد على كمشة يدها كميزان للتزويد……… بحسها المرهف ، وبخبرتها كأم كانت تعرف ، متى تزيد الحب ، ومتى تتوقف.
تحشو اصابعها بين السميد المجروش ، لتتاكد من جودته ، ثم تستانف عملها برفق. نحاول ان ندير الرحى بايدينا الصغيره ، امام ضحكات امي ، التي تعللها بكلمة ” ثقيله عليكو يمه” ………نتراجع ونسلمها دفة العمل.
تنهي……. ترفع الحجر العلوي ، وتركنه الى الحيط القريب…… ترفع الحجر الاخر ، وتطرقه لتخلصه من بقايا السميد العالق ، ثم تركنه الى جانب اخيه…….. ننظر الى السجاده المفترشه، فنرى دائرة نظيفة بحجم ، وشكل الرحى ……هي دائرة كانت تقعد عليها الطاحونه باتزان وثبات.
تلم امي البرغل……. تصوله من الحجاره………. تنضجه لنا كبة محشوه باللحمه ، المموزجه بالبهارات الفاتحة للنفس والشهيه……………. وفيها شيء اخر……….رائحة امي.
الرحى بحجريها ، تدحرجت الى بئر النسيان ،او تلقفها سيل هادر ، وحملها اشلاء الى قاع بحر هادىء، سيتكفل الطمي فيما بعد بطمسها الى الابد ، كذكرى”
هذا احسن اقتباس
ديسمبر 10th, 2010 at 2:40 م
بنزول المطر اتمنى لك يوما سعيدا
ديسمبر 10th, 2010 at 2:41 م
شكرا يا من زرعت في قلبي حبا اسجد له
ديسمبر 10th, 2010 at 5:31 م
فعلا مثل ما بتقول يا عمر تدحرجت الى بئر النسيان
ديسمبر 10th, 2010 at 5:32 م
سيبقى الماضي اجمل
ديسمبر 10th, 2010 at 5:33 م
التكنولوجيا سحبت كل شيء جميل
ديسمبر 10th, 2010 at 6:41 م
الله يعطيك العافيه على هذا الموضوع..ايها الرائع بكلماتك الجميله
ديسمبر 10th, 2010 at 8:48 م
اشتم رائحة كلماتك وابكي
ديسمبر 10th, 2010 at 8:50 م
والله يا عمر بقرا كل سطر مرات كثيره وبطير بالحلم الى الوراء وببكي على الماضي
انت انسان تزرع الفرح بالنفس
ديسمبر 10th, 2010 at 11:32 م
Warm welcome to Alnemat TheGrace Arabic Christian Internet Magazine, We love you! Please visit us at:
In TheGrace opportunity to meet Jesus the Savior / في النعمة فرصة للقاء المُخلِّص يسوع المسيح
http://www.TheGrace.net
Salvation pardon peace life certitude mercy in Jesus / خلاص غفران سلام حياة يقين رحمة في المسيح
http://www.TheGrace.org
Arabic Christian Magazine The Grace offering the Arabic Bible / النعمة تقدم الإنجيل الكتاب المقدس
http://www.TheGrace.com
نطلب لكم بركة الرب في الغفران والفرح والسلام والمحبة لأن السلام افضل من الحرب والمحبة افضل من الكراهية كما ان النور أفضل من الظلمة
سلام لكم في محبة الله نتأمل زياراتكم الكريمة لموقع النعمة موقع مجلة النعمة يقدم كلمة الله الكتاب المقدس الإنجيل رسالة السيد يسوع المسيح قراءات مختارة مواضيع مصيرية قصص واقعية شهادات شخصية ترانيم ممتازة ردود مؤكدة كتب بنّاءة رسوم تسالي تأملات يوميات
Bible audio Read search in Arabic Studys Stories Testimonies Hymns and Poems Answers Books Links Daily devotions Acappella Music Graphics /
Alnemat Journal Arabe Chrétien La Grâce la Revue Arabe sur Internet offre La Sainte Bible Al-Injil L’Evangile de Jésus Christ gratuit, Bienvenue a La Grâce.
ديسمبر 11th, 2010 at 9:10 ص
تتحفنا دوما بالجمال القديم
ديسمبر 11th, 2010 at 11:16 ص
اعشق كلماتك جدا
ديسمبر 11th, 2010 at 1:10 م
انت طائر الاحلام يا عمر
بالتوفيق
ديسمبر 11th, 2010 at 2:45 م
حنين الى الماضي بطريقة عجيبه…اههههههههههه
ديسمبر 11th, 2010 at 2:47 م
السلام عليكم…احيانا احن اليها واستعملها
ديسمبر 11th, 2010 at 3:51 م
كلماتك ماء روحي
ديسمبر 11th, 2010 at 5:55 م
اراهن بانك فلاح اصيل….سلمت
ديسمبر 11th, 2010 at 6:32 م
اذكرها جيدا ولكن الحال تغير استاد عمر
ديسمبر 11th, 2010 at 6:33 م
حفظك الله استادنا الكبير لحفاظك على كل شي قديم وارثي
ديسمبر 11th, 2010 at 7:45 م
جميل جميل جدا
ديسمبر 12th, 2010 at 12:56 م
دائما بشوفها عند دار جدي
ديسمبر 12th, 2010 at 2:07 م
بطل يا عمر بطل….اخ عالدنيا
ديسمبر 12th, 2010 at 2:59 م
ياه شو حلو
ديسمبر 12th, 2010 at 5:50 م
انت طاحونة الحب الازلي يا عمر
ديسمبر 12th, 2010 at 7:27 م
يا سلام على الطاحونه شو كانت في بيتنا وهي تلف وتطحن
ديسمبر 12th, 2010 at 10:39 م
اصبحت فعلا تراث منسي
ديسمبر 12th, 2010 at 10:40 م
ولكنك انت الذي لا تنسى من ذاكرتي
ديسمبر 14th, 2010 at 12:18 م
ادام الله عليك نعمة الصحة اخي الغالي عمر
لتبقى
رحى القراء
ظاهر ابوشقير
14/12/2010