المهباش.عمر المدني(الرشدان)..دير ابي سعيد
كتبهاعمر المدني ، في 19 تشرين الثاني 2010 الساعة: 01:13 ص
المهباش
يا الله كيف اذبنا الملح على تربتنا في جذورها ! ، حتى غدا المهباش صورة قديمة في الذاكرة……….. جسم صامت في متحف بارد.
يا الله ما اقسى جهلنا على انفسنا ! ، حتى المهباش ومحماسته ، اصبحتا قطع تراث ، تباع لاولاد الغرب…………………. حتى المهباش اضحى له دليل مدرب، ليشرح للزائرين من الغرب ومن الشرق ، كيف كان يطحن القهوه ، وكيف كان وجوده مهما في البيت ، امام دهشتهم وانشداههم .
…..أي مسخ واي عار هذا !!! ، الذي شوه كل هامش من صفحات تاريخنا ؟!!
كان موسيقى الصباح ، وزغرودة المساء……. بعصاه الصاعدة والنازلة الى قلبه بايقاع رطيب ، كانت النغمات تحنحن في اجواء المضافة ، فينقطع الهرج وتشنف الاذان تلك الوصلة المسائيه ، التي كانت تعلن بداية سهرة المساء…..سهرة الخير والحب.
كانت نغماته تلتزم بسلم موسيقي ، يكتب نوتتها الرجل الذي يتربع امام المهباش……. تتقطع الضربات ، ثم تتوالى ، ثم تتزايد ، وتبطىء ساحبة معها مهجنا وفرح عيوننا الى ذلك الكرنفال العربي الاصيل.
وبعد وقت مستقطع ، يضاف الهيل ليعبق المكان برائحة الكرم ، والطيب والعرب والقدم ، ليسطر على الحواس ،.. سمعا………. وشما………… وبصرا… وذوقا….. رحلة روحيه الى قلب زهرة ندية ، تتمايل على ضفاف انهر الجنه.
دلاّت القهوة النحاسيه الى جانبه ، تشرع افواهها لتتجرع البن المطحون كتشريبة الليل ، بعدما تركن الى جمر الموقد ، الذي عاهد الرجال منذ البدء على السهر ايضا.
بعدما يومىء المختار بحركة الى شاب ، الذي يمتشق بسرعه لتدور الفناجين المرصعة بالفسيفساء ، على افواه الرجال كفنجان ، بدء الليل ، والسمر وتعود الدلة الى موطنها تحت لحاف الجمر.
يركن المهباش بقدسيه وجلال الى زاوية المضافه ، ولكنه يابى الا ان يستمر على نفث رائحة الهيل والبن في اجواء المضافه ، كانه مخلوق حي يشهق ويزفر مع الرجال ، لتمتزج رائحة البن والهيل برائحة الرجال ، ورائحة الليل، ورائحة الكلمات ، ورائحة الملائكه الحافة حديثنا ، الذي كان مرصودا بخطوط عفه رسمتها الفطرة الاولى.
تحنط المهباش ، واستبدلت المضافات ، وبيعت المحماسات ، واهديت الدلات ، واصبحنا نحصل على كل انواع القهوة جاهزة من السوق ..
كيف لا ونحن قادرون على شراء تاريخ ، وذمم ، واشياء اخرى من السوق ايضا.
اللهم اشهد اني بريء منها الى يوم الدين.
واوقع على ذلك بالكي من لسان محماسه على قلب ، ما زال تسكنه دقات مهباش مصنوع من البطم.
تمت
عمر المدني
مساء يوم الخميس
11/11/2010
الساعه 6:45من مساء يوم الخميس
نوفمبر 19th, 2010 at 1:19 ص
ما اروعك ايها العمر
فعلا تستحق مني كل الشكر على اهتمامك بهذه المواضيع التراثيه
نوفمبر 19th, 2010 at 7:55 ص
الأستاذ عمر الرشدان المحترم
في هذا الصباح ضيفتنا قهوة عربية أصلية بمهباش عربي أصيل فكل شي كان مميز 0المحماسة
المهباش الهيل الجمر وبيت الشعر وفوق كل ذلك أسلوبك الذي يزيد الجميل جمالا 0
عمر العزيز حفظك الله ورعاك والي لقاء قريب
*** لي تحفظ شديد على السطر الرابع قبل الأخير بحيث لا يكون بالعموم بل على وجه التخصيص
وتبقي وجهة نظر وشكرا
نوفمبر 19th, 2010 at 3:20 م
كم انت جميل بطرحك المواضيع وخاصة التراثيه
نوفمبر 19th, 2010 at 3:26 م
مساء الخير عمر
كنت اصحو على صوت المهباش يمضافة جدي وكان اجمل صوت اسمعه فاصحو واذهب اليه
اشم رائحة القهوه والهيل
كانت ايام ما اجملها
تذكرنا بالايام الجميله يا عمر
قلبك انت جميل
نوفمبر 19th, 2010 at 3:28 م
دقات المهباش كانت تعبي المكان في المضافه
انت اكثر من رائع يل عمر
نوفمبر 19th, 2010 at 3:35 م
المهباش جزء من تراثتا الجميل ولكننا للاسف هجرناه
سلمت سا استاذ عمر على اهتمامك بالماضي
نوفمبر 19th, 2010 at 3:41 م
مساء الخير اخوي عمر
مدونتك الجميله هي متحف للتراث بحقيقه
اتمنى لك التوفيق والى الامام
بمناطق هني بعض الناس ما زالوا يستخدمون المهباش لطحن البن ولكن الامور كلها تغيرت بالتكنولوجيه
نوفمبر 19th, 2010 at 3:44 م
كانت البيت اللي ما فيه مهباش يحن كل يوم نعتبره مو بيت
استاذ عمر انت شيخ ابن شيخ
وفقك الله يا بطل
نوفمبر 19th, 2010 at 3:48 م
سلام عمر
ليش الناس بتركوا الجميل وبيذهبوا الى امور اقل جمال ؟
المهباش كان روح المضافه زمان وصوته يطرب الناس
لك مني اغلى تحيه يا عمر
انت تحفة المونات
نوفمبر 19th, 2010 at 3:52 م
سلامات استاذ عمر
بتعرف لما كنت ادق على المهباش انه نص البارحه تتطرب على صوته
ما كانتش الدور والبيوت مثل هيك
راحت ايام زمان وايام اللمه الحلوه
بالتوفيق يا استاذ عمر ووفقك الله
نوفمبر 19th, 2010 at 3:56 م
الله الله عليك يا مبدع
المهباش فعلا انتسى ولكن مثلك من يعيد له الروح
حفظك الله
نوفمبر 19th, 2010 at 4:13 م
وين باقي انته عننا يا رجل
فعلا انك بتستحق الاحترام والتقدير من قلوبنا
كل كتاباتك والله يا عم بتفتح النفس
نوفمبر 19th, 2010 at 5:10 م
تطربنا بالماضي الجميل
تمتلك قلم رقيق ايها الشاعر الرقيق
بوركت وبورك قلمك
نوفمبر 19th, 2010 at 5:18 م
لقد لحق -للاسف الشديد- المهباش مع غيره من الاشياء
التي كانت في السابق ذات الق في بيوتنا ومضافاتنا
ومع التكنولوجيا التي غزتنا اصبح المهباش من التراث
ومن منسياتنا - ان انسى فلن انسى رائحة القهوة
الزكية المنتشرة من مسافات بعيدة ومصدرها من دار
عمي ( المختار ابو علي) رحمه الله وهو الفنان وقتها
في عمل القهوة
شكرا لك عمي عمر لا ادري من القائل -هناك ما يستحق الحياة- واقول مدوناتك تستحق القراءة
نوفمبر 19th, 2010 at 5:39 م
تحياتي عمر
كتبت اليوم عن المهباش واليوم حطنا بن فيه
اي صدفة هذه
انت رائع
الله يحفظك من الحاسدين على روحك وكلماتك العسل
نوفمبر 19th, 2010 at 5:48 م
” واوقع على ذلك بالكي من لسان محماسه على قلب ، ما زال تسكنه دقات مهباش مصنوع من البطم.”
عبارة تلخص حب عميق لشيء اصيل
عمر انت انسان نادر وجودك وانت تشير الى اشياء غابت عن حياتنا
عمر انته انسان فريد وانت تكتب عن الماضي الجيل
عمر انت ابو التراث الاصيل
عمر……………….
نوفمبر 19th, 2010 at 5:54 م
كان المهباش تحفه من تحف البيت نتباهى به واصبح في المتحف
يا خساره
نوفمبر 19th, 2010 at 6:02 م
سلام
عاجز عن التعليق
اشكرك
نوفمبر 19th, 2010 at 6:13 م
كلما زرت بيت اهلي رايت المهباش في المضافه وله كل الاحترام هناك
مغطى ونظيف وله هيبه عند ابي
ولك انت احترام وحب وتقديس وكل شيء من قلب امراه صادقه
يا رب تحفظ عمر
ستبقى رمز في قلبي يا عمر على كل كلمة تكتبها
نوفمبر 19th, 2010 at 6:24 م
تحيه الى كل الاردن
وتحيه لك عمر على هذه الكلمات
فعلا انك تكتب بروح صادقه
رجعتني الى ايام الاردن الحلوه
الله يحلي ايامك
نوفمبر 19th, 2010 at 6:29 م
رائحة المهباش تدور في عقلي يا عمر الان
اشكرك كل الشكر على هذا التذكر الجميل للماضي
نوفمبر 19th, 2010 at 6:45 م
مساالخير عمر
شكرا لمرورك لمدونتي,
وانا بتفق معك بالي كتبته,والعرب امر محسوم عندهم
الفشل مسبقا,تعرف ليه بوجهة نظري لانهم عايشين على
امجادو بطولات الماضي بالاضافة انهم بيقرأوا تاريخهم
بدون اخذ اي عبر.
يسعد مساءك
نوفمبر 19th, 2010 at 10:28 م
ما اجمل المهباش ورائحة البن والهيل
وما احلى كلماتك
نوفمبر 19th, 2010 at 10:47 م
ساسجد بروحي وجسدي لله وساسجد بوجداني لكلماتك الجميله
تسحرني يا عمر
سجود
نوفمبر 19th, 2010 at 11:11 م
اشتم رائحة كلماتك مع الهيل والعيد والفرح يا اغلى عمر
اصبحت بالنسبة لي ضرورة حياة
كل عام وانت بالف خير
نوفمبر 20th, 2010 at 12:01 ص
عمر الغالي
انت بالاردن وانا هنا في ايطاليا ولكن اشعر بكلماتك وكاني في وسط الكرك
لانك تذكرني ببيت جدي والمهباش والهيل
عمر مهما وصفتك لا استطيع ان اوفي حقك
فانت والله اصبحت تعيش في وجداني وروحي
كل عام وانت يا عمر الغالي بالف خير
سلامي لك وللاردن
ياه كم انت ساحرني
نوفمبر 20th, 2010 at 12:23 ص
ابدعت يا ابن اربد
قلمك يستحق الاحترام
ولك احلى قبله من معان بين عينيك
نوفمبر 20th, 2010 at 1:06 ص
كلماتك توزن بذهب
” كيف لا ونحن قادرون على شراء تاريخ ، وذمم ، واشياء اخرى من السوق ايضا.”
صدقت
نوفمبر 20th, 2010 at 1:21 ص
مبدع استاذ عمر
يركن المهباش بقدسيه وجلال الى زاوية المضافه ، ولكنه يابى الا ان يستمر على نفث رائحة الهيل والبن في اجواء المضافه ، كانه مخلوق حي يشهق ويزفر مع الرجال ، لتمتزج رائحة البن والهيل برائحة الرجال ، ورائحة الليل، ورائحة الكلمات ، ورائحة الملائكه الحافة حديثنا ، الذي كان مرصودا بخطوط عفه رسمتها الفطرة الاولى.
هذه الصوره صعبه جدا على ابلغ الكتاب
عاش قلمك ودامت صحت بخير
احمد قسايمه
نوفمبر 20th, 2010 at 1:52 ص
ابدعت في كل كلمة قلتها
شكرا لك
نوفمبر 20th, 2010 at 2:12 ص
اديب ومبدع في الوصف
احسنت
نوفمبر 20th, 2010 at 2:32 ص
السلام عليكم
بالرغم من تخصصك الانجليزي الا انك في طليعة تخصص العربي
نوفمبر 20th, 2010 at 12:49 م
لا يسعني الا ان اقرا واعيد اقرا واعيد
نوفمبر 20th, 2010 at 1:59 م
المهباش كان وجوده يجمع الناس وصوته يطربهم
نعم المهباش كان جزءا من البيت
سقالله على الايا الماضيه
نوفمبر 20th, 2010 at 4:04 م
كلام جميل بقلم جميل عن شيء جميل وهو المهباش
شكرا لك
نوفمبر 20th, 2010 at 4:33 م
جاك يا مهباش من يتذكر ايامك ولياليك
بالدنيا فيه بعده خير
بارك الله فيك يا استاذ عمر على هذه الكلمات الجميله بالمهباش والبن والهيل والسهر
نوفمبر 20th, 2010 at 5:53 م
وفقك الله اخي ععر فقدكتبت بمايحن اليه كل انسان عنده حنين لكت ماهوا اصيل 00000000000000 يوسف بني ارشيد
نوفمبر 20th, 2010 at 7:30 م
على هامش رد -ابو محمد- من البارحة
أدكر جيدا رحمة المحتار عمي ابوعلي رحمه الله ودقة المهباش الرائعة والسمفونية الناتجة وكان في منزلة احيانا رجل من البارحة -على ما أذكر اسمه ابو سامي من بني هاني واخر قريبا له اسمه ابوهاني يعملان في الحجر النظيف الذي يدخل في العمار وكانا يبتان عند المختار احيانا بحكم شغلهما في الحجر وبنائه في دار المختار ولقلة وندرة السير من دير ابي سعيد والى البارحة ائنذاك أذكر تلك السهرات الجميلة التي تذهب عناء وكدح طويل وخاصة لابي سامي وابي هاني وعملهما الشاق في تنظيف وتجهيز وبناء الحجر ….كنا صغارا وقتها لكنها ايام سعيدة وهانئة فعلا ولعل ذلك الرجلين الطيبين ظلت تربطهما علاقة حميمة مع رحمة المختار حتى توفاه الله قبل سبع سنوات تقريبا فسقيا لتلك الايام ودقة المهباش ::::::::::::
نوفمبر 20th, 2010 at 9:14 م
اشكرك استاذ عمر على هذه الاشاره لموضوع المهباش واذكر ان الناس كانوا يقطعوا الحطب من عجلون لعمل البطم وخاصه شجر البطم لانه لا يخرب على مر الايام
وفقك الله استاذ
نوفمبر 20th, 2010 at 9:28 م
بتعرف يا عمر انك دايما متجلي ومبدع
منين دورت على المهباش اللي الختايريه عندنا تركوه
والله بالدنيا خير
الله يسعد ايامك
ظل اكتب عن التراث ابو عمير لانه الناس بلشت بسواليف فاضيه ونسيت تاريخها القديم
نوفمبر 20th, 2010 at 10:14 م
دائما تتحفنا بما هو جميل
تحياتي لك
نوفمبر 20th, 2010 at 10:50 م
الله يرحم المهباش وايامه
شكرا لك استاذ
نوفمبر 21st, 2010 at 12:02 ص
نفضت الغبار عن صفحه منسيه من تاريخ مجتمعنا المنسي
نوفمبر 21st, 2010 at 12:46 ص
كلماتك بالمهباش فرح قلبي ليس للمهباش فقط بل للماضي الجميل امام هذا الحاضر الاسود
نوفمبر 28th, 2010 at 11:52 ص
مأمون الزعبي ابو الياس :ابدعت ايها العمر