
الامطار نغمة ليل حزين يعزفها الريح تحت عباءة الليل........................2009 2
ومضة (15) " عندما تصر الحياة ان ترحل باعيادها..... وتخلع فستان فرحها ......وترسل خريفها مسخا للاشجار.... وصيفها تنينا لحرق الجمال....عندها يكون وجهها الحقيقي بدون قناع........هنا" ذات صباح خميس 5/11/2015 1:26 ص عمر
"هذه قصة حقيقة سمعتها اليوم من احد الاصدقاء وليس من رحلاتي الخيالية التي انسجها تحت جنح الحلم" ومضة (14) التقيته اليوم....جالسا على شفير الذكرى تاركا خلفه جسر الذكريات ....التقيته اليوم وقد ترددت الدموع بالنزول.... واصرت ان تبقى لتحرق شبح الخميس الماضي........توسلت اليه ان يبوح لي ما يجعل من جسده النحيل رعدا مزمجرا....ضبط ايقاع كلماته...
"تعمد ان يختار الصحراء الواسعة لتكون اخر كلماته لها....حيث الافق البعيد لايسمع انهمار الدموع الاخير...... وحيث الرمال العتيقه تتزاحم لتغور الى بطن الارض......ادار ظهره للشمس التي ترفع حاجبها لتودع النهار...وقال باعينه كلمات كثيره....كانت تسحب برموشها لتغطي بحر الدمع الطافي على ضفاف عينيها...كانت تسمع كل همسة تخرج قبل ان تلتقطها رئة...
" كان يقول: عمان لها رائحة تختلف عن كل رائحة مدن العالم..... تسكن الرائحة حجارتها ثم تلتصق بها...... حتى شوارعها لاتخضع الى هندسة العالم....... عمان رسمت شوارعها بنفسها ثم دعتنا للسير عليها....بيوت عمان لاتشبه بيوت القاهره او بغداد....... حتى نساء عمان تختلف عن كل نساء العالم ، وهو الذي طاف البلاد وعاشر العباد كما كان يقول....وبعد ان بقي...
ومضة(11) " كان دخان السجائر يمتزج مع اعمدة الدخان الملتفه كالجدائل الهاربه من جبهات القتال............يلوي الجنود رؤوسهم ليصدوا رائحة الموت والبرد والصراخ المدفون مع هذه الوهاد الدخانية..........فيتذكرون الامهات على الشاطىء البعيد......... والصحراء الهادئه الان......... والحبيبه التي تتناوب هي ونفسها للوقوف على شرفة العودة..........يتذكرون صور...