حمل مذياعه وعلبة سجائره وذكرياته وقصد البرية حيث ينشد سكونا طالما تمناه.....امعن النظر برمش الافق كيف يحرس نواصي الجبال ثم اشاح بوجهه الى السماء حيث الغيوم المتغزلة بالقمر.......نظر الى النجوم التي تغطي وجه السماء كالبرقع وتنقبه كفتاة لفها الحياء بقماط القرية مساجا لكل مساحيق الجمال......اخرج سيجارته واختلطت دوائرها الهاربة الى...
المهم انه عاد..بعد ان تاكد بان الحياة قد نسته واصبحث ثكلى من ابنها المتمرد..... نيسان 2017
الى رمضان يحط رحاله على اطراف اهداب الليل.... يلمس بقطن يديه شغاف القلوب.....يعبر حدود البعد الى شواطىء القرب......يهمس في اذن العتمة تراتيل قادمة من جوف السماء.......يعزف على وتر الروح انشودة اقرب الى تاملات عاشق.......تنساب من بين اصابعه رمال الصبر لتحط على اسطح قلوب اضناها الحب.....................في سقف حلق السماء برقع جميل من عيون بيضاء...
سليمان العوض وفي عودته التي سبقت الوداع الاخير كان يومىء بسبابته المريضة اليهم......." عودوا بي الى جنتي "....كان صمته مدويا......وفي لحظاته الاخيره حاولوا ان يعيدوه الى حافة الصيروره امام عناده ان يبقى انسانا اختار درب الورود ومنهج الفرح.. اقتلع من الحياة وتد العبودية واطلق لحبل الشكيمة ان تختار ما دق قلبه لها عند اول...
العيد الحقيقي مقطع من اغنية يا ظالمني يعج الما ويفيض وجدا ....حديقة الازبكية ( مصر ) 1955....أبى رياض السنباطي التنافس مع اي ملحن كونه دوما الاول ونسج لحنا اسطوريا على مقام كرد هدية من الشاعراحمد رامي....كانت ام كلثوم نفسها فخورة بالاداء الذي سيخلد على مدار الايام كما سيكون صدى لكل الاجيال التي ان تذوقت البعد....مقام كرد...
ضم ذراعيه على صدره المتاجج شوقا واتكئ على شرفة غرفته الحزينه.........جال ببصره نحو الغيوم التي تلحس بلسانها نواصي الجبال ........شق البرق العتمه فبان فستان الارض المزركش بالوان طيفها.....تفقد القمر الذي تتامر عليه الغيوم فتخفيه بلحاف الليل.....حملق بنجمة منسية تلتصق على جبهة الشفق البعيد.....ارسل كلماته بين غابة اشواقه لتلتصق على...
" لوعة " هناك عرفها يوم كان بصحبة صديقه في مهمة رسمية.........هناك التقت اعينهما فانبرى سهم شق الصمت قبل القلوب.......... كانه يعلن انها الشعلة الاولى لمعركة العذاب على جبهات الصبر............. او الحلقة الاولى لمسلسل اللوعة والذي يقف وراء كاميرا اخراجه القدر او قل........الله........... ابحر باشرعته البدائية ومجدافه الخشبي يختبر البحر...
كان ذلك عام 1994 في مؤسسة عبد الحميد شومان يوم كان الحضور عظيما لمشاهدة فيلم الحصاد للبطل جورج كلوني ...كنت والمرحوم محمد طمليه والناقد المرحوم احسان ابو غنيمه يجمعنا شي واحد الفقر والتيه....تجاوز طمليه وقتها اواسط الاربعينات وهو اعزب واحسان كان يشير بسبابته والوسطى The same...اثناء العرض كان احسان يقول نام اثناء الفلم لا تصحى....كنت...
وهذا الرغيف المستدير كخد قمر يرتاح على مخدة النجوم........... وتلك الكاسة المملوءة بشاي الصباح كعمود رخام في معبد فرعوني........ وهذا الابريق الذي يجلس بكرم على جذوة شوق نار........وذاك البيت المعتق برائحة الحكايات..........تظهر عظامه المتراصه امام زحف الايام...........وتلك البصلات الكسالى يجاورن الرغيف.......وتلك الحجارة التي لوحتها لهب...
اه يا بحر لم يسعني ثوب الفرح يوم تخرجت ضابطا بحريا على سفينة تجوب بحار العالم......تدرجت بالرتب البحرية حتى اضحيت ادميرالا لاحدى البوارج العملاقة.....بوارج تتساوى امامها غضب البحار وهيجان المحيطات.....الاقلاع والهبوط امسى لعبتي المفضلة على هذا السطح العائم.......صديقي سميث " Smith" كان دوما يرمقني من نافذة السيطرة اعلى...
