
هكذا رواها لنا جدي ونحن نتحلق حوله كحجاج صغار غير مكلفين بفرض الحج......كانت كلماته يقطعها صفير ريح يتوعد خارج الكوخ....وبرق يتجرأ على ضوء الفانوس...... فتطير الكلمات عن طرف لسان جدي مرقمة بعلامات الرجاء......لم نعهد جدي ضعيفا الى هذا الحد وهو يرمق السماء من كوة الكوخ فيرتد الى الداخل مدفوعا برهبة الليل واسواط المطر وحصى...