هكذا رواها لنا جدي ونحن نتحلق حوله كحجاج صغار غير مكلفين بفرض الحج......كانت كلماته يقطعها صفير ريح يتوعد خارج الكوخ....وبرق يتجرأ على ضوء الفانوس...... فتطير الكلمات عن طرف لسان جدي مرقمة بعلامات الرجاء......لم نعهد جدي ضعيفا الى هذا الحد وهو يرمق السماء من كوة الكوخ فيرتد الى الداخل مدفوعا برهبة الليل واسواط المطر وحصى...
( من قلب اللاوعي ومن رف فرويد الملتصق على ذاكرة متوهجة.....من وهم الحقيقة ....اضع هذه الكلمات وأجلس مدانا في محكمة كافكا واقبل بأي قرار قضائي يسنه دانتي) على الجهة الغربية من الشارع الممتد الى نهاية الصحراء كانت تقف ........... لكزت وصفي انها هي...... لف بجذعه ورمق الى الوراء............... عاد ورمى براسه في كتاب كافكا " المحكمة" من فندق...
اربد مثل المسيح............... جاءت الى الدنيا متزوجه فاسموها منذ البدء عروسا.....قبلة البدايات.............سعي بين صفا الصبا.... ومروة المراهقه.....طاغية تلتقط نعاسنا ....رائحتها اقرب الى الشوق .....شوارعها العتيقه تشهد على ذكريات هي التي بنت اول حجارة العمر المستند على المغامره........تلتصق حكايات كثيرة على جبهات بناياتها....كلما مرننا...
قال للضابط المناوب " أنا رجل موظف ….. وجريمتي أني لااحمل هوية أثناء قطعي الشارع لشراء علبة سجاير.....وأحضرتني الدورية إلى هنا..... وحاول أن يرسم ابتسامة ثقة" لملم الضابط أوراقه وأشار بالأوراق الملفوفة فبدت "كرغيف ساندويش سوبر" إلى العريف أن يأخذه إلى النظارة….. انطلقت بطانيتان وشبه مخدة من العتمة واصطدمن بجسده...
في رحيلك الموجع...( عمر الدخنوش) ...يوم الاحد 6/12/2015 ( تأخرت يا عمر بكلماتي لان الحياة غجرية غاوية.....لم نتعلم من رحيلك شيئا ولم تعلمنا من ألمك درسا يكون مصلا من كل أمراض الحياة.....ولكني جئت إلى حظيرة الألم أشاطرك إياه ) اغتالتك الحياة كما تغتال الصحراء الضوضاء فتتحول الأشياء إلى صمت بارد طويل.........لم أكن أعي انك كنت...
في ذكرى المولد النبوي الشريف مكة كأختها يثرب تغط بسبات....... وتلوذ الحرائر إلى عفة مفقودة.......يتلعثم القانون على أوراق دفاتر الصحراء فيتيه الحق ويقف الباطل سيدا لكل شيء........صراخ الصغيرات تحت رمل الشرف يخرج فقاعات يائسة من فم غريق دفنته الحياة قبل اجله........نخاسة تصهر كرامة من سجد له الملائكة.....يساقون إلى زرائب المضاربات من...
وجد نفسه ينام بصالون البيجو ذات السبع ركاب عند منعطف البقعة قبل النفق..... وقد دأب على ذلك سنين طويلة…...في آخر الشهر يغادر عمان إلى اربد يسلم غلة الشهر ويعود إلى بيته الأول.......كانت كل أيدي الحنان قد تركته كما تركته أمه أول مره وهو في المهد ورحلت إلى الله.........كانت الحياة تعاند كل ضروب الفرح........كانت الريح تتلذذ بتمزيق كل أشرعة...
إن لم أكن اخلصـــت فى طاعتك فإننى أطمع فى رحمــــــــــتك وانمــــــــــا يشـــــفع لى اننى قد عـــــشت لا أشرك فى وحدتك . . . . هذان البيتان لخصا مسيرة عمري المجنونه في البحث عن ذاتي في عالم نتيه فيه في البحث عن مركز..كي ننطلق منه الى ميناء آمن.....او الى مكان نستقطر فيه من السماء ايماءة طمأنينة مغموسة بالرحمة...
كيف يموتوا مثل هؤلاء؟!....رياض السنباطي وام كلثوم " حيرت قلبي معاك" 2016
اذا كان لابد من رعد يهدر اواخر الليل...... ومن برق يبهج القلب المتلفع بالحزن القديم....تبقى رائعة رياض السنباطي " هجرتك" بلسم لاوجاع تجرأت عليها الايام لتبقى مارد خوف على مر الايام......... />
